الدوري البرتغالي فكرة ملكية الحديث عن بدايات الكرة البرتغالية لا يختلف كثيرا عن نظيراتها في معظم الدول الأوروبية من ناحية تأثرها بمهد الكرة الحديثة على مستوى العالم (بريطانيا) على الرغم من مرورها بالكثير من المراحل التي شهدت خلالها تطوراً من حيث نظام المسابقات أو مستوى الأندية.
الفكرة جاءت في عام 1894 على يد الملك كارلوس الأول الذي أمر بإحياء منافسة كروية تجمع بين فرق المدن البرتغالية في منافسة سنوية تتبارى فيما بينها، ويستضيفها حامل لقب البطولة في ملعبه، وحامل اللقب يحدد بناء على فوزه بثلاثة ألقاب متتالية.
لم يستمر الأمر طويلا إذ أن عمر البطولة لم يزد عن نسخة واحدة لكن الأهمية تكمن في أن البطولة تعد من الدلائل المهمة على أن الكرة البرتغالية في تلك الفترة وصلت إلى نقطة من التنظيم بحيث كانت مهيأة لخوض أية بطولة حتى نهايتها والانتقال من مدينة إلى أخرى لأجل الغرض.
النسخة الأولى من البطولة أقيمت بنظام الكأس والتي أطلق عليها اسم (كأس كارلوس الأول) ومنهم من أشار إليها بإسم (بطولة مدن البرتغال لكرة القدم) شهدت مشاركة كل من ناديي بورتو ولشبونة.
وبالرغم من خسارة بورتو المباراة بهدف وحيد دون رد، إلا أن النادي الذي كان قد تأسس عام 1893 عبر (أنطونيو نيكوايو دي ألميدا) بقي الفريق الوحيد منذ تلك المباراة التي جرت في الثاني من مارس آذار 1894.
وتكررت المحاولة من أجل إحياء مسابقة منظمة فكانت (كأس البرتغال) أو ما يعرف بـ (كأس الإمبراطور) وقد اقتصرت المشاركة فيها على ناديين فقط هما سبورتينغ والإنترناسيونال واستضافها نادي (الإيمبدو) الذي اكتفى بالمركز الثاني.
عدم الجدية كان سبباً في فشل قيام العديد من المحاولات لإحياء المنافسات البرتغالية الكروية حتى نجحت آخر محاولة عام 1910 حينما أقيمت (الألعاب الأولمبية البرتغالية) التي تضمنت منافسة كرة القدم وتوقفت عام 1914 مع قيام الحرب العالمية الأولى.
في الفترة مابين 1921 و 1938 أقيمت بطولة (دوري البرتغال) واعتمدت على نظام خروج المغلوب، وشارك فيها بشكل أساسي بورتو وبنفيكا وسبورتنغ لشبونة التي تعد أبرز الفرق التي فازت بالبطولة خلال تلك الفترة.
نظام جديد بدأ الدوري بنظامه الحالي بصورة غير رسمية في موسم 1934/1935 حينما أحرز اللقب بورتو البرتغالي تلاه بنفيكا لثلاث مرات متتالية مواسم 1935/1936 و 1936/1937 و 1927/1938 ويبدو أن نجاح البطولة بصورتها الأخيرة منحها الشرعية اعتباراً من موسم 1938/1939 وحتى اليوم
