منتــدى الســالميــه: براءة في دنيا الضياع

»	منتــدى الســالميــه » القسم الـفـنـي » الســـاحـــــــة الــثــقــافــيــة » براءة في دنيا الضياع

إرسال هذه الصفحه لصديق!

الكاتب

الموضوع: براءة في دنيا الضياع

عـذاب
عضو نشيط
رقم العضويه 19662

This user is from Bahrain

مرسله في

كفراشة جميلة حالمة ..
تطير هنا .. وتقفز هناك ..
كان القلب الصغير ذي السنيِّ الأولى من عمر الزهور ..

منذ الأيام البكر له في الحياة ..
نذرتُ أن تكون عيناي حارسه الأمين ..
وقلبي مخزن أسراره ..
رغم أن أسراره كانت بريئة كبراءته ..

ولكن ..
لمحتُ ذات أصيل فضولا في عينيه
وهما تسترقان النظر إلى ذاك المكان
الذي لطالما خشيتُ أن تطأه قدماه ...

أراد اكتشاف المجهول الذي رآه يبتسم له من بعيد ..
ابتسامة مغرية .. جهل عقله القاصر .. وقلبه الطاهر .. مغزاها

قف يا صغيري .. إلى أين ..؟! إلى أين ..؟!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أراكَ تـَــسِــيـرُ لِـــدْنــيَـــــا الـضَّــــيَـــاع ِ
وقـَــلـْــبُــكَ يَــدْخُــلُ وادِي الـضِّــــبَــــاع ِ

أأغـْـرَتـْــكَ بَـسْـــمَـــة ُ مَـكـْــــر خـَــفِــي ٍ
ظـنـَـنـْــتَ بـِـهَــا للمَــحَـبَّــةِ داعِـــــي..؟!

تـَـمَـهَّــلْ فـَـمَـازلـْــتَ طِـفـْـلا ً غـَـريـــرا ً
أيَــا صَـاحِـبـي لا تـَـكـُـن إنـْـدِفـَــــاعِــــي

فـَـلا تـَـكُ صَــــيْــدا ً لِــذئـبٍ يُـــــريـــــكَ
ابـتِــسَــامَــة َحَـمْــل ٍ وديــعَ الـطـِّــبَـــــاع ِ

تـَـجَــهَّـــمَ وجْـــهُ الـصَّــغِــيــر وقـَــــــالَ
" أحَـقـا ً يُـريـدون يَـوما ًخِــداعِــي .؟! "

لِـقـَـلـْـبـِـي ضَـمَـمْـتُ الـطـُّـفـُولـة عَـطـْـفـا ً
وقـَـدْ حَـانَ للـشـَّـمْـــس ِ وقـْــتُ الـــوَداع ِ

وقـُـلـتُ : تـَـــذكـَّـــــــرْ أيَــا صَــــاح ِ أنَّ
الـحَـيَــاةَ كـَــغَــابٍ شَــديـدِ الـصِّــــــرَاع ِ

فـَـمَـنْ بَـاتَ فِـيـهَـا ضَـعِــيـفـا ً فـَـحَـتـْمـا ً
سَـيُـصْـبـِحُ فِـي الـغَـدِ صَـيْـدَ الـسِّــبَـــاع ِ

قِـنـَـاعُ الـــبَـرَاءَةِ يُــخْــفِــي وُحُــــوشَــا ً
وخَـلـْـفَ الـنـُّـعُــومَـةِ سُـــمُّ الأفـَـــاعِـــي

أشَـــــــارَ الـصَـغِــيــــرُ لِـشـْيءٍ بَـعِــيــدٍ
وقـَـالَ " أقـَـلـْـبي كـَـذاكَ الـشـِّــراع ِ ؟! "

وهَــل ِذي الـحَـيَــاة ُ كـَــبَـــحْـر ٍعَـمِـيــق ٍ
يُـحَطـِّـمُ مَـوْجُــهُ نـُـبْــلَ الـمَـسَــاعِـي ..؟!

تـَـبَـسَّـمْـتُ لـَـــمَّــا رأيْــــتُ الـصَّــغِــيــرا
نـَـجـِـيـبـا ً وقـَد إسْـتـَـطاب سَـــمَــاعِــــي

وقـُـلـْـتُ : " إذا الـمَـوْجُ كـَانَ قـَــويَّـــــــا
أتـَـرضَى لـروحِـكَ ذلَّ انـْـصِــيَـاع ِ ؟! "

أتـَـرضَى بـِـبَــــيْــع ِ فـُـــــؤَادِكَ يَــــومـا ً
حَـبـيـبـي مُـقـَـابـِـلَ بَـخـْـس ِ الـمَـتـَاع ِ ؟!

بَـدا كـَـالظـَــــــــلام ِحَــــــزيـنـا ً وقـَــالَ
" وحِـيـدٌ أنـَـا لـيْـسَ لِــي مِـن دِفـَــــاع ِ "

لـَـثـَـمْـتُ جـَـبـيـنَ الـصَّــغِـيـر وقـُــلـْــتُ
" بـِـحُـبٍ أمُــدّ إلـيْــكَ ذِراعِــــــــــــي "

شُـعُــورُكَ زهْـــرٌ .. سَــأرْويـــهِ مَــــاءَ
الأمَــان ِ وأحْــمِــيـهِ بَـردَ الـضَّـــيَـــــاع ِ

--------------------