مرسله في
-------------------------------------------------------------------------------- نحن الرجال المساكين للعشق بنا تأثير غريب, ويؤدي إلا إحدى اثنتين إما الجنون أو الصرع. والتاريخ يشهد بالكثير.
إحذر أخي العزيز فلا تضع كل البيض في سلة واحدة. وفر مخزونك من العاطفة ولا تتسرع . والأفضل هو إعطاء الحبيبة ربع العاطفة بما أن الشرع حلل بأربعة.
كنت أعرف شخص - الله يرحمة - كانت نهايته بشعة بسبب حبه لفتاة تقدم لها فرفض أبوها. وعندما سألت شخص يعرفه جيداً عن سبب أنتحار صاحبنا قال لي: شفته بنفس اليوم اللي انتحر فيه يسمع أغنية "مخطوبة غصب يا فلان" !
وأعطيكم مثالين لتتقوا وتعتبروا يا أحبابي
أشهر المجانين هم اثنين ....
مجنون ليلى و جميل بثينة
مجنون ليلى هو قيس بن الملوح, وسمي مجنون لذهاب عقله من شدة عشقه لابنة عمه "ليلى" .
بداية جنونه كانت عندما تعلق بليلى التي كانت ترعى معه البهائم وهم صقار, حيث قال:
تعلقت ليلى وهي غِرٌ صغيرةٌ * ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ صبيان نرعى البُهمَ يا ليت أننا * إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهمُ
أما ذروة جنونه كانت عندما تقدم لخطبتها فتم الرفض! ثم انتهى به الحال في البراري مصاحباً الوحوش.
طبعاً لم يتوفر الفاليوم في تلك الأيام وإلا كنا حصلنا على مزيد من القصائد الرائعة.
للتنويه, أول مرحلة من مراحل الجنون هي,شعور بحرقان في المعدة ومواضع متفرقة من الجلد, كما قال صاحبنا:
وجـدت الحب نيراناً تلظى................قـلوب العاشقين لها وقودُ فلو كانت إذا احترقث تفانت.............ولـكن كلما احترقت تعود كأهل النار إذا نضجت جلودٌ...............أعـيدت للشقاء لهم جلودُ
وهذه مختارات من قصيدته "تذكرت ليلى"
تـذكت لـيلى والأيـام الـخواليا..........وأيـام لا نـخشى على اللهو ناهيا
**************************** فـياليل كـم من حاجةٍ لي مهممةٍ.......إذا جـئتكم بـالليل لـم أدر ماهيا فـما أشـرف الأيـفاع إلا صبابة ........ ولا انـشـد الأشـعار الا تـداويا
****************************
فـما طـلع النجم الذي يهتدى به ......... ولا الـصبح الا هـيجا ذكـرها ليا ولا سـرت ميلاً من دمشق ولا بدا ......... سـهيلٍ لأهـل الـشام إلأ بـدا ليا
****************************
فـأشـهد عـند الله أنـي أُحـبهاُ ......... فـهذا لـها عـندي فما عندها ليا
****************************
أرانـي إذا صـليت يـممت نحوها ........ بـوجهي وأن كان المصلي ورائيا ومـابـي إشـراك ولـكن حـبها ......... وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا
****************************
أما ليلى فقد كانت طبعاً مشغولة بالطبخ وتربية الأولاد, لذلك لم يكن هناك وقت للرد على المجنون
أما مجنون بثينة أو جميل بثينة, فقد تعرض لنفس الموقف, حيث كان هو وبثينة من قبيلة عذرة ورفضه ابوها, وكان يأتيها سراً ليراها
ومن أجمل ما قال فيها:
هـي الـبدر حُسناً والنساء كواكب ...... وشـتان مـابين الـكواكب والبدر لـقد فظلت حسناً على الناس مثلما...... عـلى ألـف شهر فظلت ليلة القدر أيـبكي حـمام الأيـكِ من فقد إلفه ....... وأصبر ؟ مالي عن بثينة من صبر يـقولون مـسحور يـجن بـذكرها ..... وأقـسم مـابي من جنون ولا سحرَ
وقال:
خـلـيـلي إن قـالـت بـثـينةُ:مالهُ .......أتـانا بـغير وعـدٍ؟ فـقولا لـها:لها أتـى وهـو مـشغولٌ لـعظمِ الذي به ....... ومن بات طول الليل يرعى السُهى سها
مرسله في
كويتي قراطي موضوعك جميل وحلو والنصبحه للكل حتى في الجانب الاخر كانو بنات يحبون والنهايه الخيانه من الطرف الاخر كلامك منطقي وايد والي عجبني فيه القصايد تسلم اخوي