عرض الإله أمانة فوق الجبال فأبت بخوف واعتراف أن الأمانة فوقها شيء محال فحملتها ، وأضعتها خبّأتها ، تحت العقال وصممت أذنك كي تريح ضميرك العربي عمّا قد يقال ****** شرف لكم أهل العقال شرف لكم ، أهل المواشي والجمال أن تذبح النساء في بلادنا ويقصف الشيوخ والأطفال أن يستباح السهل ،وتعتلى الجبال شرف لكم ، أن تبيعوا نخوة العربي في سوق الغلال ***** ها قد تصهينتم قبّلتم النعال أشهرتم الأنياب في وجوهنا بخسّة الأقوال والأفعال ها قد ذبحتم شامنا بيروتنا ، عراقنا ، وقدسنا فلتفخــــــــــروا ، قد أنجبت نساؤكم صفوة الملوك والأمراء - وزينة الرجال ***** ولتفرحوا بنفاقكم وبشوقكم أن تصبحوا ، لعدوّكم – يا زينة الرجال مطيّة مطيعة، تساق كالبغال يا من رسمتم فوق أعلام النضال كلّ الشعارات التي حمّلتموها ما تضيق بما فعلتم من فعال لتفخروا بالجبن والإذلال وتمتعوا بإمارة ، ومال ولتسعدوا ، بأمانة الله التي تخفونها تحت العقال فالله، والشعوب والتلال والجبال، والرمال لعنوا جميعا كل ما في الكون من أرذال **** يا من رسمتم فوق أعلام النضال كلّ الشعارات التي حمّلتموها ما تضيق بما فعلتم من فعال هيا ، اعزفوا ، وصفّقوا واكتبوا كل الشعارات التي تصف الرجال بداركم أبطال ليصبح الشعار محمّلا بالعار والدمار قولوا بكل الفخر والفخار بعد أن خذلتم الصغار والكبار: نحن أصحاب الفنون في الرذالة حثالة في طبعنا ، في وصفنا حثالة أخلاقنا ، طباعنا ، صفاتنا بكل شيء في حياتنا نحتال في تصرفاتنا احتيالا أطباعنا دنيئة نختال في الرداءة اختيالا وروحنا ممزوجة بخسّة تزدان بالنذالة
