في مناخ صحراوي مثل مناخ المملكة العربية السعودية وخاصة أيام الصيف الحارة، يؤدي التعرق دوراً هاماً في الحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم الداخلية والخارجية. فهو يلطف سطح الجلد (أكبر عضو في جسم الإنسان) ويعدل من درجة حرارته ويطرح منعه عند خروجه من المسام سموم الجسم والفضلات الزائدة مثل الأملاح. وبهذه الطريقة يساعد العرق جسم الإنسان على التخلص من السموم إلى جانب عمليات الأيض المختلفة مثل التبول والتبرز والتنقس.
سلبيات التعرق
وبالرغم من أهمية التعرق، فإن له جوانب سلبية قد تكون مؤذية أو منفرة وربما تؤثر على درجة قبول الشخص لدى الآخرين وعلى مجمل نشاطه الاجتماعي والمهني.
ولعل أهم هذه الجوانب هي الرائحة، حيث يعاني بعض الأشخاص رائحة تعرق كريهة وربما منفرة. وهناك أمثلة لأناس قد لا يشعرون هم أنفسهم بتلك المشكلة، ورما أحسست يوماً وأنت جالس بجانب أحد الأشخاص بجو خانق من رائحة ثقيلة تنتشر في ذرات هواء المكان خاصة إذا كان مغلقاً، لأن النوافذ مقفلة والتكييف يبرد ولايبدل الهواء أو ينقيه.
وقد تضرب أنفك وأنت جالس لقص شعرك على كرسي الحلاق رائحة أقرب ما تكون للمواد الفاسدة.
والسؤال الذي يطرح هنا هو: ما أسباب تلك المشكلة، وكيف يمكن التمتع برائحة طبيعية؟ إن للغذاء الذي يدخل أجسامنا بكل مكوناته الغذائية وما يحتويه من رائحة وطاقة وعناصر غذائية أخرى، دوراً مهماً في ذلك، فتناول بعض الأغذية ذات الروائح الطياره والنفاذة كالبهارات شديدة القوة يؤدي إلى إضفاء رائحة مميزة للجسم رغم خضوعها للهضم والتمثيل الغذائي، ويأتي الكاري في مقدمة تلك البهارات المتهمة.
ولعلنا نحتفظ بذكريات شخصية تجعلنا نتعرف على أشخاص معينين من خلال الروائح التي تنبعث عبر تعرقهم ما يجعل ذلك أقرب إلى (الهوية الشخصية) لشخص ما، وذلك نتيجة تناوله طعاماً وأغذية بعينها بشكل مستمر أو تقليدي.
بل إن الشعوب التي تتناول الكاري باستمرار مثلاً تمتاز برائحة معنية يجعل من السهل التعرف على هويتها أو جنسيتها ربما بدون أي شيء، سوى الاقتراب من المحيط الشخصي لأحدهم.
ولبعض الأشخاص العاديين رائحة قد تكون حمضية صارخة أو نفاذة، حيث تؤدي البكتيريا دوراً هاماً في إصدار تلك الروائح خاصة في الإبطين والمناطق التناسلية نتيجة عدم النظافة الشخصية بالإضافة لعادات غذائية معينة...
فما هي الأطعمة التي يسبب تناولها إصدار روائح غير محببة من الإنسان؟
تعتبر البهارات من أهم تلك الأغذية على الإطلاق خاصة البهارات الشرقية بكافة أنواعها. كما يشارك الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والأسماك المجففة واللحوم المدخنة والثوم والبصل بدور فعال أيضاً في تلك الرائحة الكريهة للعرق.
كما تعتبر الأطعمة المصنعة من مسببات رائحة العرق الكريهة ويقصد بها الأغذية التي تفتقر إلى الألياف والمعدة من الدقيق الأبيض المنقى والسكريات المضافة والزيوت المهدرجة وغيرها من المقومات التي يتم معالجتها.
في المقابل تعتبر الخضراوات والفواكه ذات المحتوى المائي العالي ملطفاً ومزيلاً للروائح خاصة البقدونس والريحان والنعناع والبطيخ الأحمر وكذلك الخيار والبندورة.
وتعتبر الأعشاب العطرية عوامل ممتازة ومنها عشب الساج وإكليل الجبل والزعتر وحورية الجبل وغيرها من الأعشاب.
تجنب الروائح المنفرة
ولتجنب روائح العرق المنفرة ينصح بالتالي:
- تناول الماء بكثرة. - أكثر من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة. - قلل من تناول البهارات ذات الروائح النفاذة واللحوم غير الطازجة خاصة والأسماك زائدة البهارات أو المجففة.
استعمل مزيلات التعرق وليس مانعات التعرق التي تحتوي معدن الألمنيوم حيث يشتبه في أن الألمنيوم يتراكم في الجهاز العصبي ويسهم في النهاية في الإصابة بأمراض الجهاز العصبي المختلفة مثل الزهايمر. وتعمل مانعات العرق بطريقة سد المسام تماماً وبالتالي تمنع إفراز العرق والذي يعد أحد وسائل التخلص من سموم الجسم، بينما تعمل مزيلات العرق على إزالة رائحة العرق الكريهة فقط.
استعمل حق البوتولينيوم لمنع التعرق لمدة ستة أشهر على الأقل إذا كنت من الأشخاص الذين يشكون من فرط التعرق وهي وسيلة آمنة وفعاليتها تزيد عن 80%.
ويعاني الأشخاص الذين يشكون من فرط التعرق من زيادة هائلة في إفراز العرق لدرجة تجعلهم قد يحتاجون لتغيير ملابسهم الداخلية كل ساعة أو ساعتين، اما الاشخاص العاديون فلا ينصح باستخدام مانعات العرق معهم.
احرص على الاستحمام اليومي لمدة شهرين بصابون مضاد للبكتيريا، واجعل الاستحمام اليومي عادة من عاداتك.
وأخيراً فإن التوازن الغذائي مطلوب وهام جيداً ليس فقط من أجل الحفاظ على الوزن والصحة والوقاية من أمراض كثيرة بل أيضاً من أجل رائحة جسم جميلة ومظهر مشرق ايضاً.
الرائحة انعكاس للحالة الصحية
تعتبر جميع إفرازات الجسم مؤشرات على مدى صحته، ومنها رائحة العرق التي قد تكون دليلاً على الإصابة بمرض معين.
وقد أكتشف الأطباء في الصين قبل ألفي عام أن مريض الطاعون تنبعث من إبطه رائحة العسل الأسود، ومريض التيفوئيد رائحة الخبز الطازج، ومريش السكر رائحة الثوم، ومريض الكبد رائحة الكبريت.
ولاتزال المدرسة الطبية الصينية حتى اليوم تدرب أطباءها على شم آباط المرضى وأفواههم كوسيلة للتشخيص العلاج!
وفي هذا الصدد، نجح أطباء كلية الملكية البريطانية مؤخرا في تطوير (أنف الكتروني) يستطيع تشخيص العديد من الأمراض التي تغير من رائحة الفم، وليس على المريض إلا أن يتنفس في (قربة) حتى يتعرف الجهاز على مرض السكري، وقصور الكبد، والتهابات الرئة، ومرض الربو وفشل الكلى.
ولم يكذب الأطباء في مستشفى روياني بالعاصمة الإيطالية روما خبراً فابتكروا بدورهم أنفاً مشابهاً ولكنه متخصص في شم سرطان الرئة فقط من خلال رصد جزيئات كيميائية خاصة تخرج مع زفير المريض.
وقام أطباء آخرون باختبار موهبة الكلاب البوليسية في تشخيص الأورام السرطانية وخاصة سرطانات الجلد مع روائح المرضى، وحقق نسبة نجاح كبيرة.
من جانب آخر ذكر البروفيسور الأمريكي (جان ألبرتو) في كتاب له بعنوان (رائحة قدميك وكيف تتغير حسب حالتك النفسية؟)
أن رائحة الإنسان تتغير تبعا لمزاجه الشخصي وحالته النفسية و الموقف الذي يمر به ذلك اليوم. وحسب ادعائه فإن قدميك هما أول وأقوى عضو يتأثر بمزاجك (غير المستقر) ونفسيتك (السيئة) حتى قبل أن تتغير رائحة إبطيك!
ومن ثم فإن أحد طرق حل مشكلة العرق الكريهة هو علاج السبب المرضي الذي قد يسبب هذه الرائحة ومحاولة تحقيق الراحة النفسية والتخلص من الضغوط النفسية.
--------------------
المشاركات: 3771 | من: جــــــــده | تاريخ التسجيل: يناير 2006
|
مرسله في
تريدين أن تتخلصي من رائحة العرق؟..عليك بالليمون!
يتضايق الكثير من رائحة العرق المزعجة، التي قد تسبب احراجا للفتاة، فتجرب الكثير من الوسائل للحد من هذه الرائحة، كاستعمال المواد التي تزيل العرق أو الكريمات التي تمنع العرق تماما، لكن هذه الكريمات تشكل خطورة كبيرة على الجسم، لأنها تمنع المسام من التخلص من العرق ومن الفضلات فيكون لذلك تأثير سلبي ...
الليمون يخلصك من رائحة العرق للتخلص من كل هذه المشاكل، يمكنك بكل بساطة ان تمرري بعد كل استحمام نصف ليمونة (حامضة) برفق على منطقة الإبط، فالليمون الحامض له تاثير سحري إذ يمنع الروائح المزعجة لساعات عديدة، وفي نفس الوقت لايمنع عملية التعرق، حيث أنه لا يغلق المسام التي تخرج العرق مما يسمح للجسم بأن يتخلص من الفضلات ومن السموم، دون روائح مزعجة.
ولليمون الحامض تاثير اخر ايجابي على منطقة الابط، واسفل الفخذين، لأنه يعمل على تفتيح لون البشرة، ويمنع اسمرارها، فإذا واضبت الفتاة على تمرير نصف ليمونة برفق على منطقة الابط ومنطقة أسفل الفخذين سواء بعد الاستحمام او في اي وقت شاءت، فذلك يمنع الروائح المزعجة للعرق، ويعمل كذلك على تفتيح لون البشرة ومنع اسمرارها.
ويمكن أيضا للفتاة أن تستعمل مزيل العرق بعد الحمام اليومي، وهي طريقة جميلة للمحافظة على رائحة الجسم طيبة بين فترات الحمام، ولكن ما يجب أن تحذر منه الفتاة، هو استخدام العطور مباشرة على الإبط، حتى تتجنب اسمرار المنطقة الناتج عن الالتهابات والحكة بسبب الكحول الذي يحتويه العطر، كما أنه لا ينصح أن تستخدم أي مزيل للعرق بعد نزع شعر الإبط مباشرة إلا بعد مرور يومين، لأن ذلك يتسبب في اسمرار تلك المنطقة وهذا هو الأمر الذي لا ترغب فيه الفتاة
إرسال هذه الصفحه لصديق!
لطباعه هذا الموضوع
![[Mad]](mad.gif)
