مرسله في
أحواض السباحة.. خطر التلوث يهدد صحة المواطنين
يقصد الناس في فصل الصيف احواض السباحة والاندية الصحية كوسيلة للترفيه عن النفس، وقضاء اوقات الفراغ وهروبا من حرارة الجو الخانقة. وتكاد المسابح تكون المتنفس الوحيد للناس في الكويت في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث تساهم في تلطيف الاجواء، وتمكن الاطفال من قضاء اوقات ممتعة. ولكن هل نضمن عدم تلوث هذه المسابح؟ ومن يراقب جودة المياه فيها في ظل غياب قانون ينظم عمل هذه المسابح، خصوصا ان اصحابها يحصلون على الترخيص لمرة واحدة عندما يفتتحون تلك المسابح دون ان يتم التجديد لهم بشكل سنوي. وتتولى ادارة الصحة العامة في وزارة الصحة مسؤولية الكشف على المسابح اعتمادا على اشتراطات منظمة الصحة العالمية دون ان يكون لديها سلطة لمعاقبة المخالفين، وانما ترفع تقاريرها عبر قنوات طويلة، كمحاولة لتصحيح الخطأ، ويبقى الاعتماد على ضمائر اصحاب المسابح للالتزام بالمعايير الصحية. والكشف على الاحواض لا يتم بشكل دوري، وانما بناء على شكاوى تتلقاها من قبل مرتادي المسابح. 'بيئتنا حياتنا' تحاول من خلال هذا التحقيق تسليط الضوء على هذه القضية ومعرفة طبيعة الرقابة على تلك المسابح. أكد طبيب الصحة العامة والخبير البيئي في وزارة الصحة الدكتور ابراهيم الحمادي ان الوزارة تسعى جاهدة الى تحسين جودة احواض السباحة وسلامة مياهها غير ان ذلك يحتاج الى آلية اقوى واسرع في تنفيذ توصيات وزارة الصحة وملاحظاتها. واشار الحمادي الى عدم وجود قانون يدعم تطبيق الاشتراطات على هذه الاحواض، كما لا يوجد اشتراطات خاصة بالكويت او بالخليج، مبينا ان الاشتراطات المطبقة تستند على ما نصحت به منظمة الصحة العالمية للمحافظة على سلامة مرتادي الاحواض مع مراعاة اختلافات طبيعة البلد. ولفت الى ان تطبيق العقوبات للمخالفين لا يأخذ آلية سريعة وسهلة فمفتش الصحة ليس لديه صلاحية اتخاذ اي اجراء عقابي وانما يتم رفع التقارير عبر قنوات طويلة قد يصل معها في النهاية الى تصحيح الخطأ. اضاف: يتم اصدار التراخيص لاندية واحواض السباحة لمرة واحدة دون الحاجة الى التجديد السنوي الذي قد يشكل دافعا آخر الى زيادة العناية بهذه المنشأة. متابعة وكشف ان وزارة الصحة ممثلة بادارة الصحة العامة ومكاتب الصحة العامة في المناطق الصحية تقوم بمتابعة جودة مياه احواض السباحة وذلك بأخذ عينات مياه من هذه الاحواض لفحصها بيولوجيا وكيميائيا والوقوف على مدى سلامة هذه المياه للسباحة الترفيهية، الا ان سلامة مرتادي هذه الاحواض لا تقتصر على سلامة هذه المياه فقط، لذا تراقب وزارة الصحة كل الظروف المحيطة بالاحواض وذلك لتقليل فرص حدوث الاصابات التي قد تلحقها تلك الاحواض بمرتاديها من اصابات بدنية ومؤثرات كيميائية ومؤثرات بيولوجية ومؤثرات فسيولوجية. وبين ان الفرق التابعة للادارة تقوم بعمل تقارير عن تلك الاحواض ورفعها لجهات الاختصاص بالوزارة حتى يتم النظر فيها وعمل اللازم، ولكن ينقصها التنسيق فيما بينها ووضع جدول زمني لها بحيث يتم تكثيفها في فترة الصيف، عندما يزداد عدد مرتادي هذه الاحواض. ورأى الحمادي ان وجود مثل هذه الجداول لمتابعة سلامة احواض السباحة وسلامة المياه فيها لا تقلل من خطر حدوث الاصابة فقط بل يسهل للمتابعين والباحثين والدارسين لهذه الاحواض عملهم في سرعة معرفة الخلل واصلاحه. واوضح ان الاشتراطات التي تعتمدها وزارة الصحة في متابعتها لهذه الاحواض مبنية على الدليل الارشادي للمياه الترفيهية (منظمة الصحة العامة - الجزء الثاني) والذي يضع الاشتراطات الواجب توفرها لضمان سلامة مرتادي هذه الاحواض ابتداء من السياج الخارجي للمنشأة مرورا بالمدخل واماكن الادشاش والفلاتر والمضخات واماكن تقديم الطعام وعلامات السلامة والاشتراطات الواجب توافرها بالمنقذين وخطط العمل في حالات الطوارئ والدلائل الصحية التي يجب توفرها في المياه الترفيهية وخاصة احواض السباحة حتى يمكن السماح باستخدامها للترفيه. واضاف: كما يتضمن هذا الدليل على جودة الاجواء الداخلية والهواء المحيط بالمياه الترفيهية، ومدى تأثيره على مرتادي هذه الاحواض، كما يتضمن دليلا لتشغيل تلك الاحواض لتقليل المخاطر الناتجة عنها، بالاضافة الى وجود ارشادات تختص بتخزين المواد الكيميائية المستخدمة في هذه الاحواض وكذلك الاصابة التي قد تلحق بمن يدير هذه الاحواض. لا إحصائية ورأى ان عدم وجود خطة واضحة المعالم لمتابعة هذه الاحواض ومدى تأثيرها الصحي سلبا وايجابا ادى الى صعوبة اجراء اي احصائية حول الامراض المتعلقة بتلوث المسابح ومعدلات الاصابة ومدى خطورة تلك الاصابة. ونصح الحمادي بضرورة وجود مرجعية صحية لكل منطقة صحية لامكانية اتمام مثل تلك الاحصائيات بحيث يتم الابلاغ عن اي حالات مرضية متعلقة باستخدام المياه الترفيهية كما يجب الاشارة الى المستوصف او المركز الذي يجب مراجعته في حالة حدوث اصابة داخل الاحواض. واشار الحمادي الى ان استخدام احواض السباحة قد ينتج عنه امراض كاصابات بدنية في الرأس والرقبة واجزاء اخرى من جسم الانسان، كما يمثل الغرق تهديدا حقيقا لحياة مرتادي الاحواض، مبينا ان تقليل احتمال حدوث هذه الاصابات يكمن في التصميم الجيد للاحواض والادارة الجيدة لها ووضع العلامات الدالة على عمق مياه الاحواض واتباع الدلائل الارشادية الخاصة بذلك ووجود مشرفين جيدي التدريب. واستطرد: وهناك امراض اخرى اكثر شيوعا ولكنها قد تكون اقل خطورة مثل تهيج الاغشية الدموية في العين والتهاب العين واحتقانها وكذلك حدوث حروق نتيجة للتعرض لحرارة الشمس فترة طويلة أو للتعرض لبعض المواد الحارقة التي يكون لها التأثير ذاته عند التراكيز العالية مثل مادة الكلور. أمراض وبين الحمادي ان استعمال تراكيز عالية من المواد المستخدمة للمحافظة على جودة المياه وسلامتها دون مراعاة الحد الادنى والاقصى قد تسبب امراضا عدة أو تزيد من حدة امراض اخرى موجودة عند مستخدمي الاحواض، خاصة امراض الربو والتهاب الشعب الهوائية ويكون ذلك واضحا في الاحواض المغلقة والتي لم تراع جودة الهواء الداخلي في الاحواض حيث يجب ان يتم تركيب فلاتر وشفاطات خاصة واجهزة لعلاج زيادة الرطوبة في هذه الاحواض. واكد انه بالامكان التغلب على هذه الاخطار وتلافيها بالادارة والمتابعة الجيدة والتصميم الجيد من قبل اصحاب هذه الاحواض ووزارة الصحة والتعاون فيما بينهم الى جانب توظيف اصحاب العلم والخبرة في متابعة جودة هذه المياه. وبدورها اشارت رئيسة قسم الفحوص الميكروبية في ادارة رصد تلوث المياه في الهيئة العامة للبيئة صفاء عبدالمنعم الى ان الإدارة تتلقى الشكاوى المتعلقة بالمسابح سواء كانت عامة او خاصة يتم على اثرها اجراء كشف على المسابح مبينة انه لا كشف روتينيا من قبل الهيئة على المسابح. ولفتت الى ان ادارة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة تتولى مسؤولية الرقابة الدورية على المسابح. شكوى وبينت ان الهيئة تستطيع القيام بالكشف بناء على شكوى مقدمة اليها فإذا ثبت وجود مخالفة من قبل احد المسابح توصي بعدم استخدامه من قبل المرتادين لحين الالتزام والعمل بالاشتراطات والمعايير المحددة ثم بعد فترة يذهب فريق لأخذ عينات للتأكد من التزام اصحاب المسبح بالمعايير.. ويستمر بأخذ عينات بصورة فجائية. وكشفت ان الفحوص تشمل قياس الاس الهيدروجيني PH ودرجة حلاوة الماء ونسبة الكلور كمعقم والكشف عن نسبة وجود البكتيريا الدالة على التلوث للحفاظ على صحة المواطنين. ولفتت عبدالمنعم الى ان الكويت تعتمد الاشتراطات الدولية الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية ولا توجد اشتراطات خاصة بها. واشارت الى تعاون الهيئة العامة للبيئة مع وزارة الصحة عندما توجه شكوى واحدة الى كل منهما حول المسبح نفسه حيث يتم الاتفاق على اخذ العينات من قبل فريق مشترك في الوقت نفسه وتحت الظروف نفسها مبينة ان نتائج التحاليل للجهتين تثبت تقاربها. وأوضحت ان الشكاوى ربما تتضمن افادة عن تغير في لون المياه او رائحتها او شعور بعدم التجديد في المياه او ظهور حساسية في الجلد وغيرها تشير الى عدم التزام بالمعايير المحددة. واضافت: يتم اخذ العينات من عدة زوايا في حمام السباحة ومن الوسط وكل زاوية يسبح فيها المواطن، ولا يتم اخذ عينة واحدة من الموقع نفسه وانما 3 عينات لتحديد صورة حقيقية للموقع. ومن جهته لفت المدير العام وعضو مجلس الإدارة لشركة الجزيرة للمشروعات الترفيهية (الأكوابارك) محمد خورشيد الى ان تنظيف المسبح يتم يوميا بطريقة حديثة باستخدام الكلور وبعض المواد الأخرى لتعقيم المياه وجعلها حيوية وصحية. فلاتر متطورة وبين ان الفلاتر المستخدمة في المسبح من افضل وأحدث انواع الفلاتر التي تستخدم على مدار الساعة لسحب المياه المستهلكة وفلترتها وضخها مرة اخرى. وأكد خورشيد ان وزارة الصحة تقوم بالكشف على المسابح في الشركة لتوفير افضل جو ونقاوة المياه للمرتادين كما تقوم ادارة الصيانة في المسبح بفحص المياه والاحواض كل 30 دقيقة طيلة فترة التشغيل اليومي. وأوضح ان فحص الاحواض يتم دوريا بفترات زمنية متقاربة للتأكد من سلامة المياه كما ان وجود الفلاتر يساهم في تدوير المياه بشكل دائم مما يجعلها نقية. ورأى خورشيد انه الكلور المستخدم في الاحواض لا يحتوي على مواد ضارة بالصحة بل يحافظ على جودة المياه ويؤمن عدم تلوثها ويقتل اي جراثيم او ميكروبات ضارة بالانسان. وبين ان جميع المنقذين في الاحواض مدربون على الاسعافات الأولية وعلى اهبة الاستعداد لأي حالة طارئة مشيرا الى وجود عيادة تعمل طوال اليوم لتأمين الاحتياجات الصحية المطلوبة. قانون دعا الحمادي الى العمل لإيجاد قانون يضبط الممارسات الخاطئة التي قد تحدث في المسابح، مبينا ان كثيرا من هذه المنشآت تتخذ أعلى المقاييس لضبط جودتها، وفي المقابل هناك منشآت دون المستوى يجب النظر اليها ومتابعتها ليتم ضبط جودة مياهها. علم أكد الحمادي ان وجوب المحافظة على سلامة احواض السباحة ليس عملا ارتجاليا او علما بالممارسة فقط وانما هو علم يدرس في كثير من المعاهد وتمنح فيه شهادات حول كيفية ادارة المياه الترفيهية وسلامتها. 9 أحواض سباحة
اشار خورشيد الى ان الاكوابارك تحتوي على اكثر من 9 احواض بعضها للسباحة والبعض الاخر يستخدم للمنحدرات المائية وبمساحات واعماق مختلفة مبينا ان المدينة تستطيع استيعاب 5 آلاف شخص في الوقت نفسه. وبين ان هذه الاحواض تتضمن: - حوض الاطفال: عمقه لا يتعدى 60سم وبه منحدرات والعاب مختلفة. - حوض الامواج: عمقه من 5 سم - 200سم في اعمق نقطة وبه امواج اصطناعية. - حوض النهر السريع (الكسلان سابقا): عبارة عن حوض يلتف حول المنطقة الوسطى ليكون جزيرة عبارة عن المسرح العالمي للمدينة وحوض الامواج بداخله. - حوض الووها 'الواحة': حيث تبلغ مساحته الاجمالية 4000سم2 تقريبا يحيط به النخيل والاشجار ومرشات التبريد بالرذاذ ومن جهة اخرى شاطئ البحر بالاضافة الى الجاكوزي والشلالات المائية. ويوجد عدد 15 منحدرا مختلفي الارتفاع والاطوال والاعمار البولينغ - الطبقات الكبيرة - الطبقات المتوسطة - الكيميازي - دي ديل باك لاش - الاعصار. الأطفال الأكثر تأثرا دلت بعض الدراسات على ارتفاع نسبة الاصابة بالربو بين مرتادي الاحواض المغلقة والتي لم تراع فيها شروط السلامة، كما ان هناك امراضا تنتقل نتيجة عدم سلامة مياه هذه الاحواض واصابتها بالملوثات البكتيرية او الفطرية او الطفيلية او الفيروسية، وان الاعراض لهذه الامراض تعتمد على الجهاز المتأثر بهذه الميكروبات، فقد يصاب المريض بالنزلة المعوية وما يصاحبها من اعراض مثل الصداع والاسهال والم في البطن والغثيان والقيء، كما ان هناك امراضا اخرى مثل التهاب الاذن والاغشية المخاطية واصابة الجلد بالفطريات وغيرها من الامراض ويعد الاطفال اكثر عرضة للاصابة بهذه الامراض لانهم اكثر استعمالا لهذه لاحواض واقل مناعة من الكبار، كما ان كبار السن والمرضى المصابين بفقر الدم او الامراض الاخرى التي تسبب ضعف المناعة مدينون بشدة لمثل هذه الاصابات. آلية جديدة بين الحمادي ان وزارة الصحة ممثلة في ادارة الصحة العامة تقوم بوضع آلية جديدة وجداول زمنية للمتابعة بالتعاون مع المكاتب الصحية في المناطق حتى يسهل التنسيق بين تلك الجهود ويسهل معها متابعة هذه الاحواض.
أهم الرياضات تعتبر المياه الترفيهية (أحواض السباحة والجاكوزي ومياه الشواطئ) من اهم مصادر الترفيه في الكويت، حيث انها تخفض ضغط الحياة وتشكل متنفسا من اثقالها، كما تعتبر طريقا مهما الى بناء الجسم السليم، حيث يشكل استعمالها أهم الرياضات التي تستعمل فيها معظم عضلات الجسم تقريبا، وهذه الاحواض تتنوع من حيث مرتاديها من مسابح خاصة وشبه عامة وعامة كما انها تختلف من حيث استعمالاتها فبعضها مثلا يستعمل للرياضة وبعضها للترفيه وبعضها للعلاج.
نصائح قدم الحمادي بعض النصائح لمرتادي الأحواض لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للأمراض: عدم نزول الأحواض التي لا تكون مياهها صافية، وتكون رائحة الكلور فيها قوية منفرة ومؤذية للأنف. عدم نزول الأحواض نهائيا قبل أخذ دش بالماء والصابون. عدم وضع الطعام بالقرب من أحواض السباحة. عدم دخول الحوض المزدحم جدا بحيث لا يستطيع مستخدمو هذه الاحواض التمتع بها (لكل مرتاد 2.7 متر مربع). عدم دخول الأطفال الأحواض التي ليس بها فصل بين أحواض الكبار وأحواض الصغار والاستثناءات لذلك قليلة جدا. عدم دخول المصابين بالنزلة المعوية سواء كانوا اطفالا أو كبار أو المصابين بأي أمراض معدية أخرى. عدم ترك الأطفال دون مراقبة وضرورة وجود مشرفين على درجة عالية من الكفاءة لمتابعتهم. عدم تغيير حفاظات الاطفال أو ملابسهم بالقرب من الأحواض، بل يجب القيام بها في الأماكن المخصصة لذلك. عدم دهن الجسم بالكريمات قبل النزول للأحواض نظرا لما يشكله ذلك من عبء على مياه الحمام ويؤثر في جودتها. اللجوء الى الظل بين فترة وأخرى في حالة التعرض لحرارة الشمس.
-------------------- المشاركات: 4820 | من: Kuwait | تاريخ التسجيل: أبريل 2001
|
مرسله في
موضوع جميل جدا ,, انا ماحب اسبح بالمسابح العامه او حتى بالبيوت اقرررررررررررررررررف لاني موسوسه بشي اسمه امراض وجراثيم ونظافه:s احب اسبح بالبحر لانو البحر يعقم كل شي ومين ماكان سابح فيه ماراح يضرني بشي وماراح اقرف منهp:
المشاركات: 4 | من: Riyadh | تاريخ التسجيل: أغسطس 2006
|
إرسال هذه الصفحه لصديق!
لطباعه هذا الموضوع
![[Razz]](tongue.gif)
