مرسله في
« «بورت غالب» لؤلؤة كويتية في أحضان مصرية
هي عروس البحر الأحمر، ودرة كويتية في احضان ارض الكنانة المصرية تلك البقعة الصحراوية التي تحولت بأنامل سحرية إلى منتجع سياحي ضخم أطلق عليه اسم «بورت غالب» حيث الراحة والاستجمام في ظل الطبيعة الخلابة والهواء النقي بمساحة 300 ألف متر مربع لأكبر تجمع فندقي على البحر الأحمر، ويتكون من مجموعة فنادق متصلة تضم آلاف الغرف، من فئة «الخمس نجوم» شيدت على مساحة 100 الف متر مربع هذا بالاضافة إلى المطاعم الفاخرة، والاماكن الترفيهية وحمامات السباحة والملاعب الرياضية.
أسطورة الخرافي
حينما نتحدث عن «بورت غالب» لا يكفينا الوقت لوصف سر من اسرار الجمال الاخاذ، ولكن نتوقف قليلاً لنتأمل كيف كانت وكيف اصبحت تلك الارض التي شيد عليها ذلك المنتجع. البداية كانت في شتاء 1998 حينما كان رئيس مجموعة الخرافي، ناصر الخرافي، في جولة بالطائرة على امتداد شاطئ جنوب البحر الأحمر في مصر، عندما أخبر مرافقيه عن طموحاته في تلك الارض وأنها ستتحول إلى صرح سياحي يفوق في روعته اعظم المنتجعات السياحية في العالم، ولم تمض الأيام، فعلى مدار 6 سنوات بدأ في تحقيق مخططه الاستثماري إلى مارينا دولية تحتضن 23 فندقاً، وملعب جولف، ونادياً لليخوت، ومباني سكنية ووحدات فاخرة، ومحالاً تجارية ومرافق وخدمات.
مطار مرسى علم
ولعل أهم ما يميز «بورت غالب» هو وجود مطار مرسى علم الدولي الذي ساهم إلى حد كبير في خدمة المنتجع من حيث تخفيف العناء عن السياح ليستقبل المطار رحلات الطيران من شتى أنحاء العالم، وايضاً عدداً من خطوط الطيران التي تصل المطار من الكويت والقاهرة وعدد من العواصم الاخرى. الا ان هذا القرار من قبل مجموعة الخرافي بإنشاء مطار دولي في مرسى علم هو بمثابة حدث استثماري وسياحي كبير يلقي الضوء على مكانة وجمال تلك المنطقة التي حققت شهرة واسعة في فترة وجيزة منذ انشائه في عام 1999 وبدئه استقبال الرحلات في اكتوبر 2001 حيث يستقبل حالياً 2.5 مليون راكب سنوياً... ومن يقصد «بورت غالب» منذ وصوله إلى مطار مرسى علم، يصل بالسيارة في اقل من خمس دقائق، وهذا هو الهدف الأول وهو راحة الزائرين تلك المنطقة او الزائرين مدينتي الأقصر وأسوان، ففي ظل ما نشعر به ففي حياتنا اليومية من رتابة وضغوط حياتية نجد الرفاهية والراحة في منطقة متكاملة الرقي في المستويات كافة.
مارينا بورت غالب
في ظل وجود عدد كبير من الفنادق يوجد أيضاً مركز دولي للمؤتمرات يتسع لأكثر من 3000 شخص، ومرفأ بحري لليخوت يطلق عليه «مارينا بورت غالب» ويتسع لنحو 2000 يخت تصل إلى 150 قدماً.
خدمات
أما من حيث الخدمات المتوافرة فالمارينا مجهزة بكل الخدمات من خزانات وقود وخطوط مياه وكهرباء وهاتف وفاكس، ويحوي المرفأ أيضا فندقاً خاصاً للغوص يقع على الجانب الأيمن من المارينا في بورت غالب ليتمكن هواة الغوص من ربط قوارب الغوص الخاصة بهم مقابل الفندق الذي يتكون من 200 غرفة مجهزة بكافة الوسائل اللازمة لهواية الغطس، ملحق بذلك مركز عالمي للتدريب حيث يتيح موقع الفندق على المارينا سهولة زيارة اشهر مناطق الغوص في البحر الأحمر مثل جزر الزبرجد، والأخوين، وغيرهما التي تشتهر مياهها بالحياة البحرية النادرة.
افضل ميناء
وفي عام 2008 حصل ميناء بورت غالب الدولي على كأس أفضل ميناء سياحي في مصر لعام 2008، وهو العام الرابع على التوالي من حيث المستويات العالمية للخدمات المتميزة في الميناء التي حولته الى مرفأ عالمي لسياحة اليخوت، حيث استقبل الميناء في عام واحد ما يقرب من خمسة آلاف رحلة بحرية من شتى انحاء العالم حيث اقيم خلال العامين الماضيين راليان لليخوت كما نظم سباق للزوارق السريعة فورمولا 2000 لأول مرة في مصر.
فعاليات وترفيه
لن تقف طموحات القائمين على مجموعة الخرافي عند هذا الحد من الطموحات في «بورت غالب» حيث يقام هناك ايضاً العديد من الفعاليات الترفيهية والفنية لتنشيط حركة السياحة هناك التي اصبحت تنمو بمعدلات سريعة بجانب المشروعات السياحية المتخصصة في رياضات الغطس والرياضات المائية والجولف، والتنس، والعلاج الطبيعي والرحلات البرية والبحرية وسط نقاء المياه ورمال الشاطئ الذهبية والجبال الضخمة التي تحتضن منتجع «بورت غالب» وهو يشمل ثاني أكبر لاجون صناعي في العالم وفنادق وملاعب مائية غير مسبوقة.
أكبر محمية
كما ذكرنا منذ قليل عن شواطئ مرسى علم المميزة فتقع هذه المدينة على بعد 134كم جنوب القصير أي 274كم جنوب مدينة الغردقة حيث تمتاز هذه المنطقة ايضا بالشواطئ الصافية والشعب المرجانية والاسماك النادرة، وهي أيضا أكبر محمية خاصة بالدلافين صديقة الانسان.
تصاميم معمارية
هذه المباني المعمارية الجميلة التي تمت بتوجيهات مجموعة محمد عبدالمحسن الخرافي شاركها فيها مجموعة من افضل المصممين في العالم مثل «فرانكوس سبوري» و«ايداو» و«سوغرية» في التخطيط المدني والبحري لمنطقة بورت غالب ليكون التصميم المعماري الفريد مستلهما من تاريخ مصر العريق ما يتناسب مع البيئة المحيطة في ضوء ما لديهم من تصميمات تقليدية وتاريخية، والذي يظهر من خلال التصميم وطبيعة الارض بين مرتفعات ومنخفضات بكافة انحاء بورت غالب والقرى المترابطة نظرياً ومادياً مع ذلك التصميم، وهي قرية مارينا وتضم ثلاثة فنادق، وقرية كورال ريف وقرية قنال، وقرية وادي غالب، وحي ريدج لاين، وقرية تاور، وقرية لاجون، والجولف الهايلاند، ومجمع الـVIP
وهذا كله لا يأتي بمعزل عن الأماكن الخلابة المحيطة ببورت غالب بعد يوم مليء بالسباحة والتمتع بأشعة الشمس ليتوجه إلى جبال الصحراء الشرقية الواقعة خلف بورت غالب سيرا على الأقدام أو عن طريق ركوب الخيل أو الجمال أو حتى الدراجات أو السيارة الجيب لاكتشاف الكثير من المناطق القديمة الفرعونية والهيلينية والرومانية والعربية وصولا إلى المعالم الأثرية القديمة في مدينة الأقصر والكرنك ووادي الملوك، والملكات وإدفو، وكوم امبو والتسوق والتجول في شوارع الخان والتمشي على الكورنيش والتمتع بمياه البحر الزرقاء.
مراحل الإنشاء
يعتبر مشروع مثل بورت غالب من أصعب المشاريع الحالمة التي تحولت إلى واقع في ظل العديد من الصعوبات والعقبات التي واجهته في البداية فكانت مراحل تطوره كالتالي:
المرحلة الأولى:
المرحلة الأولى لمدينة بورت غالب، وهي مصممة لاستيعاب 80 ألف نسمة ما بين زائر ومقيم بإجمالي مساحة قدرها 8 ملايين متر مربع مقسمة إلى 11 منطقة كل منطقة لها طابع مختلف طبقا للتصميمات، وتحتوي المرحلة الأولى على 25 فندقا بإجمالي عدد 8200 غرفة فندقية بالإضافة إلى عدد 9000 وحدة سكنية سياحية بإجمالي استمثارات مليار دولار.
وقد قامت الشركة بإنشاء المرافق والخدمات والبنية التحتية والمحطات الرئيسية لإمداد المرحلة الأولى بكافة المرافق والخدمات وتشمل ما يلي:
1) تنفيذ محطة توليد الطاقة الكهربائية بإجمالي طاقة قدرها 30 ميجا وات على أن تتم توسعة المحطة وإنشاء محطات جديدة حتى يصل إجمالي الطاقة إلى 100 ميجاوات لتغذية كافة عناصر المرحلة الأولى.
2) تنفيذ محطة تحلية مياه البحر بطاقة إجمالية 3000 متر مكعب/اليوم وجار تنفيذ المرحلة الثانية بطاقة مماثلة على أن تتم توسعة المحطة وإنشاء محطات جديدة حتى يصل إجمالي الطاقة إلى 15800 متر مكعب/ اليوم.
3) تنفيذ محطة صرف صحي بطاقة إجمالية 3000 متر مكعب/ اليوم على أن تتم توسعة المحطة وإنشاء محطات جديدة حتى يصل إجمالي الطاقة إلى 14500 متر مكعب/اليوم.
4) تنفيذ محطة التبريد المركزية بطاقة إجمالية قدرها 4800 طن تبريد على أن تتم توسعة المحطة وإنشاء محطات جديدة حتى يصل إجمالي الطاقة إلى 30000 طن تبريد لتوفير خدمة التكييف والتبريد لعناصر المرحلة الأولى.
5) شبكات البنية الأساسية وتشمل الآتي:
- 60كم من كابلات الكهرباء على الضغط المتوسط والمنخفض وإنارة الشوارع
- 50 كم من شبكات توزيع المياه المحلاة
- 42 كم من شبكات الصرف الصحي ومحطات الرفع
- 32 كم من شبكات مياه الري
- شبكات كاملة من الألياف الضوئية (Fiber Optics) لشبكات الاتصالات لتوفير كافة خدمات الاتصالات على أعلى مستوى عالمي.
المرحلة الثانية:
المرحلة الثانية لمدينة بورت غالب وهي مصممة لاستيعاب 170 ألف نسمة ما بين زائر ومقيم بإجمالي مساحة قدرها 13 مليون متر مربع مقسمة إلى 19 منطقة كل منطقة لها طابع مختلف طبقا للتصميمات، وتحتوي المرحلة الأولى على 45 فندقا بإجمالي عدد 24000 غرفة فندقية بالإضافة إلى عدد 13000 وحدة سكنية سياحية بإجمالي استثمارات 3 مليارات دولار.
أولا) الأنشطة السياحية:
وتشمل فنادق 4، 5، 6 نجوم على ساحل البحر الأحمر
ثانيا) وحدات إسكان سياحي:
وتشمل فيلات وقصورا ووحدات سكنية سياحية فاخرة
ثالثا) الأنشطة الترفيهية:
وتشمل الآتي:
1) متحفاً ومكتبة عامة ومسرحاً مكشوفاً ومجمع مسارح
2) مدينة رياضية متكاملة واستاداً رياضياً بملحقاته وكافتيريات ومطاعم
3) بحيرة ألعاب مائية
4) بحيرة احياء مائية
5) حدائق ومتنزهات
6) مراكز تجارية وأسواق ومجمعات ترفيهية
7) ممشى بحرياً ونوادي شاطئية وصحية
رابعا) البنية التحتية للمرحلة الثانية:
جار إعداد التصاميم للبنية التحتية للمرحلة الثانية لتقوم بتغذية كافة المنشآت من كهرباء ومياه محلاة ومياه ري وخدمة الصرف الصحي لاستيعاب الأعداد التصميمية والمتوقعة.
خامسا) الخدمات:
1) مجمع ترفيهي يشمل مدارس لكل المراحل
2) مدينة طبية متكاملة على أعلى مستوى
3) مبان إدارية ومخازن مركزية ومساجد
4) وحدة مركزية للإطفاء وقسم شرطة
5) مبان لإسكان العاملين ومحطة للوقود
6) مدينة تعليمية وتشمل مدارس لجميع مراحل وجامعات ومعاهد متخصصة.
[ يناير 12, 2009, 03:52 AM: تم تحرير المشاركه من قبل: Fisaal ]
--------------------
المشاركات: 15562 | من: دار آل الصباح | تاريخ التسجيل: أبريل 2001
|
إرسال هذه الصفحه لصديق!
لطباعه هذا الموضوع
