مرسله في
مشروع المطار الاميري الجديد صرح معماري متميز ومعلم عمراني عالمي فريد من نوعه
يعد مشروع المطار الاميري الجديد الذي تشرف وزارة الاشغال العامة على تنفيذه حاليا صرحا معماريا متميزا ومعلما عمرانيا عالميا فريدا من نوعه في طريقة استخدامه لكون جميع مكوناته متصلة ببعضها على شكل مجمع مبان واحد مغلق ومكيف. وباستطاعة المرء - بعد الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الذي يقع على مساحة 181 الف متر مربع والمتوقع ان يكون في النصف الاول من شهر سبتمبر المقبل - ان يقول وداعا لمراسم الاستقبالات الرسمية التي كانت تقام في الهواء الطلق وتؤثر فيها التقلبات المناخية وحالة الطقس المختلفة. فقد روعي عند تصميم وتنفيذ هذا المشروع ان تكون جميع مراسم الاستقبالات الرسمية في مجمع مبان واحد مغلق ومكيف ومتصل بعضه ببعض بدءا من الخروج من باب الطائرة وانتهاء بركوب سيارة الموكب والخروج من المبنى. وتم في هذا المشروع الاستغناء عن السلم المتحرك للنزول من باب الطائرة والاستعاضة عنه بالجسر المكيف المتصل بالطائرة (التيوب) ليتم بعدها الدخول مباشرة الى مبنى الاستقبال الزجاجي ومن ثم التوجه الى قاعة المراسم في مبني التشريفات الاميرية وبعدها الى قاعة الاستقبال للاستراحة واخيرا الخروج من مجمع المباني الى موكب السيارات. من جهته قال مدير مشروع المطار الاميري الجديد المهندس ابراهيم علي اشكناني في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا المشروع الفريد من نوعه يتكون من ثمانية مبان هي مبنى التشريفات الاميرية ومبنى الاستقبال الزجاجي ومبنى مواقف السيارت ومبنى تفتيش الامتعة ومبنى الخدمات العامة ومبنى مرآب للطائرات وجسر السيارات لمرور المواكب الرسمية والمساحات التجميلية الخارجية. واوضح المهندس اشكناني وهو من قطاع هندسة المشاريع الخاصة بوزارة الاشغال العامة ان مبنى التشريفات الاميرية يتكون من ثلاثة ادوار حيث توجد في الدور الاول قاعة المراسم وقاعة الاستقبالات وقاعة الطعام وغرفة الاجتماعات الاميرية وقاعة المؤتمرات الصحفية وقاعة السفراء وقاعة البروتوكولات وقاعة انتظار السيدات وقاعة متعددة الاغراض والمصلى. واضاف انه يوجد في الدور الارضي في مبنى التشريفات الاميرية المطبخ الرئيسي واستراحة ومكاتب الحرس الاميري وقاعة طعام للحرس الاميري وفرقة الموسيقى الاميرية وقاعة تفتيش الامتعة وقاعة للمعدات الميكانيكية والكهربائية وغرفة انتظار الصحافيين وغرفة للطيران المدني وغرفة استراحة لطاقم الطائرة وغرفة استراحة لحرس الضيف وغرفة الاسعافات الاولية والغرفة الامنية ومكاتب وزارة الداخلية ومصلى. وتابع "اما الدور الثاني في مبنى التشريفات الاميرية فيضم جناح الضيف وغرفة العمليات". وذكر ان مبنى الاستقبال الزجاجي تبلغ مساحته 1100 متر مربع وصمم على شكل بيضاوي وهو مكون من دورين الدور الاول مرتبط بجسر التحميل (التيوب) الى المبنى اما الدور الارضي فهو مخصص لاستقبال الوفود اصحاب الطائرات الصغيرة التي لا تستطيع الارتباط بجسر التحميل. واوضح انه يوجد في داخل هذا المبنى سلمان كهربائيان بشكل منحن كما يوجد فيه مصعدان على شكل منصة يعملان بنظام الهيدرولك فريدان من نوعهما.
وقال المهندس اشكناني ان مساحة مبنى مواقف السيارت تبلغ 19 الف متر مربع ويوجد فيه اربعة طوابق هي السرداب الثاني والسرداب الاول والارضي والاول يتسع ل 450 سيارة في حين ان مبنى تفتيش الامتعة يقع على مساحة تبلغ 780 مترا مربعا وهو خاص بفرز وتفتيش امتعة الوفود المغادرة او القادمة ويوجد فيها غرف استراحة لسائقي سيارات المستقبلين. وذكر ان مبنى الخدمات يقع على مساحة تبلغ 1900 متر مربع ويوجد فيه المولدات الكهربائية وخزانات الماء ومكائن التكييف المركزي في حين ان مبنى مرآب الطائرات يقع على مساحة تبلغ 16 الف متر مربع وهو يتسع لوقوف ومبيت طائرتين في ان واحد الاولى لطائرة من نوع (ايرباص اي 380) والاخرى لطائرة من نوع (بوينغ 747 - 400). واشار الى وجود جسر ضمن مكونات المشروع مخصص لمرور المواكب الرسمية يبلغ طوله 400 متر وعرضه 11 مترا ونصف المتر وهو يربط المدخل الرئيسي للمشروع بالدور الاول لمبنى التشريفات الاميرية. وقال ان هنالك مساحات تجميلية خارجية للمشروع تبلغ مساحتها 40 الف متر مربع وهي عبارة عن مسطحات زراعية خضراء تحوي نوافير مياه اضافة الى شلال مياه. وعن المعالم العمرانية التي تميز بها المشروع اعتبر المهندس اشكناني ان قبة مبنى التشريفات الاميرية المبنية من الالمنيوم ومبنى الاستقبال الزجاجي وجسر التحميل المتصل بالطائرة (التيوب) من ابرز المعالم العمرانية لهذا المشروع سواء من حيث الشكل او التصميم. واضاف "ان التشطيبات النهائية للمشروع تعتبر من النوعية عالية الجودة والمصنعة خصيصا لهذا المشروع حيث ان ارضيات مبنى التشريفات ومبنى الاستقبال الزجاجي من اجود انواع الرخام الايطالي اما المساحات التجميلية الخارجية للمشروع فتم تبليطها بالغرانيت وحجر البازلت كما ان التكسية الخارجية لجميع مباني المشروع من الخرسانة الجاهزة ماعدا القبة ومبنى الاستقبال الزجاجي". وحول تاريخ بدء تنفيذ هذاالمشروع افاد المهندس اشكناني ان وزارة الاشغال العامة وقعت بتاريخ 14 يوليو 2007 عقد تصميم وتنفيذ هذا المشروع مع الشركة الاحمدية للمقاولات والتجارة موضحا ان من قام بتصميم هذا المشروع هو المكتب الهندسي المشترك بالتعاون مع المصمم الفرنسي بول اندرو . وذكر ان قطاع هندسة المشاريع الخاصة في وزارة الاشغال العامة اعطى الشركة المنفذة بتاريخ 15 سبتمبر 2007 امرا بالمباشرة بالمشروع على ان تقوم بتسليمه للوزارة تسليما اوليا تعاقديا بتاريخ 14 سبتمبر 2009 . وقال انه مع بدء العد التنازلي لموعد تسليم الشركة المنفذة المشروع لوزارة الاشغال العامة فقد تحول مكان المشروع الى خلية نحل حيث يدخل الى مقر المشروع مع بزوغ فجر كل يوم حوالي 1150 عاملا وموظفا من قبل الشركة المنفذة او مهندسي ومسؤولي وزارة الاشغال بهدف الانتهاء من التشطيب النهائي للمشروع تمهيدا لتسليمه في موعده المحدد.
--------------------
المشاركات: 15562 | من: دار آل الصباح | تاريخ التسجيل: أبريل 2001
|