قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، اللندنية إن مدن الخليج وخصوصاً دبي أصبحت مختبرات للفنون العمرانية والتخطيطية فهي مدن بلا حدود. وبالرغم من عدم انتهائه بعد، فإن برج دبي أصبح مؤخرا أعلى مبنى في العالم (140 طابقا) وهناك ما يزيد على 500 ناطحة سحاب قيد الانشاء حالياً.
وتابعت الصحيفة إن الخط الساحلي أصبح بديلاً مغرياً للنفط، ولذلك فإن المطورين راحوا يبنون مئات الأميال، على شاكلة النخلة جميرا والعالم، وهي جزر اصطناعية خرجت من بين الكثبان الرملية، لتضيف إلى الشاطئ متسعاً من المكان، وقالت الصحيفة إن دبي أرض الندرة، فالمنتجعات أكثر من المدن، وهي أرض التفوق فهي تحتضن الأطول والأضخم والأعلى ثمناً.
وهناك ملاعب الجولف ومنزلقات التزلج وفيها أعلى الأبراج، وأفخم المراكز التجارية، والفنادق العملاقة، وليس في دبي متسع لأي شيء عادي وتابعت الصحيفة قائلة، إن تلك الآفاق المزدهرة أصبحت نموذجاً لطموحات التطور الحضري، وطرازاً راح يغذي مدناً مزدهرة في الشرق الأقصى وحتى في الولايات المتحدة وأوروبا مؤكدة على أن مدن الخليج أصبحت موطن جذب لكبار نجوم الفن المعماري، بالرغم من أن معظم المباني ينفذها مهندسون معماريون محليون يقلدون الاتجاهات الغربية أو يخصونها بفرادة الفن الإسلامي.