كتبت نوال الفيلكاوي:
على الرغم من ان فرح عبدالله ذهبت الى بيروت لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، الا انها لم تنس حلم طفولتها بالسير على «البوديوم» كعارضات الأزياء الكبيرات، فقررت خوض التجربة، واقتحام هذا المجال الذي لم تجرؤ أي كويتية أو حتى خليجية في اقتحامه من قبل.
وفي هذا اللقاء نتعرف منها على قصة دخولها هذا المجال ورد فعل الآخرين حوله.
> حدثينا عن دخولك مجال عروض الأزياء؟
ـ كانت البداية من لبنان، حيث كنت أتعلم وكنت قد بلغت من العمر 21 عاما، وكان تعاملي معها كهواية فقط، حتى سنحت لي الفرصة للمشاركة في احدى المسابقات على مستوى الدول العربية، وكنت أولى المتقدمات في هذه المسابقة.
< ألم تخشي ردة فعل عائلتك؟
ـ عائلتي متفتحة ولم تعارض لذلك، أقدمت على هذه المشاركة وقد وفقت فيها والحمد لله.
> كيف وجدت نظرة المجتمع الكويتي إليك؟
ـ من جانبي اعتبرها مهنة جميلة أعشقها ولم أتمسك بها الا لقناعتي بها، أما من جانب نظرة المجتمع الكويتي فمن المعروف ان أي عمل تقدم عليه المرأة ينظرون اليه نظرة أخرى ويضعون له محاذير وعراقيل، على الرغم من ان هناك مجموعة من الكويتيات والخليجيات من قطر والسعودية تقدمن للمشاركة في هذه المسابقة أي ان هناك خليجيات مشاركات، ولست انا الوحيدة، واختياري في المسابقة من بين المتقدمات الخليجيات اعتبره انجازا وفخرا لي خصوصا انني أمثل بلدي الكويت، فلماذا يرفض المجتمع ذلك؟ هل لأنها مقتصرة على الأجانب فقط أم انهم اعتادوا ان يروا المرأة بالصورة التي يريدونها هم؟
> لكن مجال دراستك كان بعيدا كل البعد عن هذه المهنة؟
ـ فعلا، ولكنني منذ الصغر وأنا أحلم بالسير على «البوديوم» وكنت أردد على مسامع والدتي ذلك، وأول مشاركتي كانت متواضعة لإرضاء غروري وتحقيق حلم الطفولة، ولكن بعد ان عشت في حلمي وجدت نفسي لا أريد الاستيقاظ منه، لذلك قررت المواصلة في هذه المهنة والتعلم من أجل الاحتراف.
> ألا يضايقك رفض المجتمع لهذه المهنة؟
ـ نعم نظرة بعض الناس إلى مهنة عارضة الأزياء تضايقني على الرغم من انه ليس في ذلك ما يخدش الحياء وللأسف ما زال المجتمع الكويتي على الرغم من تحرره متمسكا ببعض العقد التي تحاصر المرأة.
> كيف تحافظين على رشاقتك؟
ـ أتبع حمية معينة حتى لا أزيد عن الوزن المقرر لعارضة الأزياء.
> وما المواصفات المقررة لعارضة الأزياء؟
ـ المواصفات الجسمانية يجب ألا يزيد خصرها عن 60سم وألا يقل طولها عن 175سم، وعرض الحوض 90سم، وعرض الصدر 85سم.
> كيف تقضي فرح يومها في رمضان؟
ـ بعد استيقاظي من النوم أتوجه الى النادي الصحي لممارسة رياضتي الخاصة بعدها اتجه الى المنزل لمشاهدة التلفزيون ومساعدة والدتي في المطبخ، باعداد الفطور وبعد الافطار ابدأ بالزيارات العائلية فرمضان فرصة للقاء الأهل ولم الشمل لما فيه من روحانية ودفء من تعامل الناس بعضهم مع بعض.
> ما الأعمال التي تفضلين مشاهدتها في رمضان؟
ـ أشاهد «ريا وسكينة» لعبلة كامل، و«عديل الروح» وعادة ما أركز على عملين خاصة ان الفضائيات مزدحمة بالبرامج وكلها تعرض في وقت واحد، مما يشتت أذهاننا، لذلك أركز على الأعمال التي أحب نجومها.
![[Big Grin]](biggrin.gif)
![[Smile]](smile.gif)
