حيرة وغيرة تتملك الكثير من الزوجات عندما يرين أزواجهن ينظرون
أو يهتمون أو يعجبون بالأخريات، ويتساءلن: ما الذي يدفع الزوج
للهروب إلى أخرى؟! ". أولا- الأسباب العامة 1-العناد: فقد تكون مجرد رسالة تمرد للزوج على شك وسلطوية أو تسلط
الزوجة على زوجها، وفي هذه الحالة لا يهم الزوج أن تعلم زوجته
بسلوكياته؛ بل قد يتعمد أن تعلم ما يفعله. 2-الهروب: فقد يكون ذلك مجرد هروب من واقع أو مشكلة نفسية. 3- البحث عن الثقة في النفس: حيث يلجأ الرجل إلى الأخرى لكسب الثقة بالنفس، ولإثبات أهميته
عندما تنال منه زوجته أو تحاول إضعاف شخصيته، أو تحاول هز ثقته
بنفسه بإهانته أو التطاول على رجولته. 4- الفراغ: قد يكون الفراغ في الوقت أو الفراغ العاطفي؛ فلا يجد من زوجته
الوقت الذي تملأ به حياته، أو لا يجد الاهتمام والرعاية العاطفية؛
فيبحث عنها عند الأخرى ليسعد ولو للحظات، 5- البيئة والواقع المحيط: سواء المحيط الأسري أو الاجتماعي فالبيئة
الأسرية غير السوية والتفكك الأسري والبعد الفكري والعاطفي بين
الزوجين تدفع للملل، والبحث عن السعادة الخارجية .
6- الزوجة الدميمة: سواء في الشكل أو الجسد التي لا تستطيع أن تشبع الرغبة العاطفية
عند الزوج، فيبحث عن الأخرى التي تملأ هذا النقص. 7- الهجر والبعد: فقد يكون بعدًا ماديا؛ كسفر الزوج أو سفر الزوجة، وقد يكون بعدًا
معنويا فيشعر الزوج بالغربة وهو في بيته وبجواره الزوجة الغريبة. 8- سوء خلق الزوجة: وهو من العوامل الطاردة للزوج ليهرب من جحيم اللسان الذي يلسعه
كالسوط كلما ناقش أو حاور شريكته سليطة اللسان. 9- عاشقة النكد: وهناك صنف من الزوجات يتفنن في البحث عن الهم والغم والحزن،
ويجيد مهارات وفنون التنكيد والتنغيص على عباد الله خاصة زوجها،
فيهرب إلى الأخرى ولو لمجرد التنفيس، وغالبًا ما تكون الأخرى من
النوع المرح المبتسم، فيلاحظ الفرق فيهرب إليها. 10- المنَّانة: وهي من الصفات الطاردة للزوج. وقد يكون المنُّ بالحسب والنسب والمكانة الاجتماعية، ولا تفتأ تذكره
بأنها بنت فلان قاهر البحار وصاحب السلطان والصولجان. وقد يكون
المن بالمال، خاصة إذا كانت موظفة ولها راتب أو غنية. ثانيًا: الأسباب الخاصة: أما عن الأسباب الخاصة فهي قد تكون: أسبابا دفينة: لا يعلمها إلا الله سبحانه ثم الزوج والزوجة. وهذه لا
يستطيع أي بشر أن يبوح بها. نصائح للزوجة أولا- التوبة والاستغفار: فكما ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم-: "إني أرى معصيتي في
خُلُق زوجتي ودابتي". وقد يكون هذا الخلق غير السوي من زوجك ما
هو إلا جزاء ربانيا لذنب قد تكونين قد اقترفتِه أنت، فلومي نفسك أولا
واستغفري الله لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك. وتذكري هذه المِنن التي امتنها سبحانه على زكريا عليه السلام، ومن
أهمها إصلاح الزوجة: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ
