اليوم منشور خبر بجريده كويتيه عن الفلم وعجبني الكلام
فيلم الرسوم المتحركة up , الذي أخرجه بيت دوكتر وأنتجته مؤسسة بيكسار ووالت ديزني الأميركية في هوليوود، اعتُبر بإجماع النقّاد أول إطلالة من نوعها على سينما المستقبل والثورة الثالثة في تاريخ الصناعة السينمائية بعد ثورة الصوت في العشرينيات، ثم ثورة الألوان إبّان الثلاثينيات.
الفيلم كان أول عمل ثلاثي الأبعاد يجري عرضه في حفل تدشين الدورة الثانية والستين لمهرجان كان الدولي للسينما الذي تمّ افتتاحه يوم الثلاثاء 12 مايو ، ويستمر 12 يوماً، والمرشح الأقوى لنيل جائزة السعفة الذهبية في مهرجان المهرجانات الذي تقدر ميزانيته بحوالي 20 مليون يورو تقدّم الدولة الفرنسية نصفها.
يُفسّر مراقبون الحماسَ الذي تُقابَل به التقنية الجديدة (3D) بأنها ستكون دافعاً لعامة الناس للخروج من منازلهم تاركين وراءهم شاشات البلازما المُسطحة التي تزدحم بها غرف جلوسهم، ليقصدوا دور السينما غير عابئين بدفع ما يعادل 5 جنيهات إسترلينية مقابل مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد.
وفي عصر القرصنة وسرقة حقوق الملكية الفكرية لأحدث الأفلام، يزيد من ميزات الأعمال ثلاثية الأبعاد أنه من المستحيل تسجيلها بشكل غير قانوني إلا بسرقة النسخة الأصلية من الفيلم، أو باستخدام زوج من كاميرات الفيديو المزوّدة بعدسات عالية التقنية هاي-تك.
ويتوقع خبراء وسائل التسلية والترفيه أن تنتقل تقنية الأبعاد الثلاثية هذه إلى قنوات التلفزيون، وخصوصاً أثناء النقل الحيّ للمناسبات الرياضية.
وتعتزم مؤسسة والت ديزني عرض فيلم up في 2000 دار للسينما مجهّزة لهذا النوع من العروض في أرجاء الولايات المتحدة أواخر الشهر الجاري، بينما سيتمّ عرض نسخ عادية منه على الشاشات التقليدية. 3D .. لمحة تاريخية
كانت أول أفلام ثلاثية الأبعاد قد عُرضت في صالة أستور في نيويورك العام 1915، إلا أن هذه التكنولوجيا الرائدة لم تلقَ الرواج الذي تستحق.
كما لم تُحظَ الأعمال التي عُرِضت في الخمسينيات بالإقبال الذي كان منتظراً لها، وذلك لاضطرار المشاهدين إلى استعمال نظارات خاصة باللونين الأزرق والأحمر، التي كانت تسبب وجع الرأس ودوّار البحر.
جاءت بعد ذلك موجة الأعمال التي كان الغرض منها تعويد جمهور السينما على التكنولوجيا الجديدة وليس مجرّد تسليتهم، ومن تلك الأعمال فيلم الفك المفترس و كابوس شارع إلم.
وتقول جامي غراهام، من شركة توتال فيلم: إن الأبعاد الثلاثية تجعل المتفرّج يشعر وكأنه يطلّ من نافذة على المشهد أمامه، وأنه جزء منه وليس كأنه يجلس على الكرسي ليُفاجأ بأن شيئاً ما سيخرج من الشاشة لينقضّ عليه، وهذا ما يدفع بكبار المخرجين أمثال بيتر جاكسون وستيفن سبيلبرغ إلى تشجيع التوجّه الجديد. وتوجد في بريطانيا 1500 شاشة لعرض الأفلام ثلاثية الأبعاد، ويزيد هذا العدد عمّا هو متوفّر لدى أي بلد في العالم باستثناء الولايات المتحدة.