منتــدى الســالميــه   
ملفي الشخصي | الدليل تسجيل الدخول | بحث | مســـاعدة | الألعاب | قائمة الإداريين | الصفحه الرئيسيه

  الموضوع الأقدم التالي   الموضوع الأحدث التالي
» منتــدى الســالميــه » القسم العـــام » الــــــســـاحــــــة الـــريـــاضــيـــة » إفلاس أخلاقي في رياضة العام 2007

 - إرسال هذه الصفحه لصديق!    
الكاتب الموضوع: إفلاس أخلاقي في رياضة العام 2007
الملكي المدريدي
عضو نشيط
رقم العضويه 82300

This user is from Kuwait
أيقونه 1 مرسله في     Offline  الملف الشخصي لـ الملكي المدريدي   البريد الإلكتروني الملكي المدريدي   إرسال رساله خاصه جديده       تحرير/حذف المشاركه 
 -

دائماً ما يسعى بنو البشر إلى التغني بإنجازاتهم حتى ولو كانت شحيحة أو شبه معدومة مقارنةً بإخفاقاتهم، ولا نلوم الإنسان على ذلك لأنه فطر على تعظيم إنجازاته وتجاهل إخفاقاته وليس تخطيها، والفارق كبير بين التجاهل والمواجهة فعندما نلجأ للمواجهة يعني ذلك إعترافنا بالفشل والعمل من أجل إصلاح الأمور للمضي قدماً، وهذه خطوة تصحيحية جريئة وبداية للتغير الحقيقي على طريق الألف ميل.

وانسجاماً مع مفهوم المواجهة وليس على سبيل التشاؤم لن نقوم بتعظيم وتمجيد الانجازات الرياضية في العام 2007 إنما سنعمل على إستعراض مشاكلها وما آلت إليه.

فمع إسدال الستار على سنة من المنافسات والبطولات الرياضية لا يسعنا إلا التوقف لبرهة وإستعادة ذاكرة الإخفاقات والشوائب وإفلاس الأخلاق الرياضية التي كانت عنواناً بارزاً وعلامة فارقة في عام 2007.

وكما للشهرة ضريبة كذلك للعولمة الرياضية ضريبة باهظة الثمن، فبصراحة إن ما يعرف بأنشودة الرياضة النظيفة أو المثالية هو تفكير سخيف في عالمنا الحالي، عالم "الصناعة الثقيلة للرياضة"، فالثقافة السائدة بغض النظر عن موافقتنا أو رفضنا لها هي واحدة وشاملة لا بديل لها وتقول بحصد الألقاب والميداليات والمال وتسليط الأضواء، فالغاية تبرر الوسيلة.

إنه الفكر المكيافللي الذي يجيز إستخدام شتى الوسائل للوصول إلى الهدف حتى لو كانت هذه الوسائل بعيدة كل البعد عن الأخلاق وروحية ميثاق الشرف الرياضي أو فكر بيار دو كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة.

فورمولا وان
وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة كانت البداية من عالم الفورمولا وان مع فريق ماكلارين مرسيدس الإنكليزي حيث أباح لنفسه التجسس على غريمه ومنافسه التقليدي فريق فراري الإيطالي وسرقة معلومات تكنولوجية قيمة أدت في نهاية المطاف إلى إحداث عاصفة هوجاء هزت الـ"فيا" وكل محبي رياضة الفئة الأولى، وإنتهت بتجريد ماكلارين مرسيدس من نقاطها مما قلب نتائج بطولة الصانعين رأساً على عقب وجعل فيراري يقبض على اللقب.

ولم تتوقف فضائح الفورمولا وان عند هذا الحد بل توغلت لتصبح أكثر خصوصية وتحديداً داخل فريق ماكلارين نفسه حيث شب صراع هائل بين بطل العالم السابق الإسباني فيرناندو ألونسو وزميله البريطاني لويس هاميلتون تمحور على لقب السائق الأول للفريق وترجم هذا الصراع على الحلبات حين حاول أحدهم عرقلة زميله الآخر وكانت سابقة في تاريخ رياضة الفئة الأولى وبين سائقي الفريق نفسه.

كرة السلة
وإذا كان هذا ما حدث في أروقة رياضة الفئة الأولى أم الرياضات الميكانيكية في العام 2007 فإن قبلة كرة السلة العالمية ونعني بذلك دوري الرابطة الوطنية الأميركية للسلة أقوى دوري في العالم على الإطلاق ومحط أنظار كل عشاق الكرة الحمراء قد تعرض بدوره لنكسة حين إمتدت إليه يد الفسق لتضرب في صميمه حيث ضجت الملاعب بفضيحة التلاعب بالمباريات التي كان نجمها الحكم تيم دوناغي الذي اعترف بمحاولته التأثير على مجريات مباريات كان قد تولى قيادتها، وذلك تحت تأثير عامل المال ونفوذ أصحاب مكاتب المراهنات.

وجاء انتقال لاعب فريق مينسوتا تيمبرفولز كيفين غارنيت إلى بوسطن سيلتيك ليبلسم بعض الشيء جراح الدوري الأميركي للمحترفين إذ تعتبر هذه الصفقة من أهم الصفقات التي جرت في السنوات الماضية.

دراجات هوائية
من أميركا نعبر المحيط الأطلسي لنحط في فرنسا حيث شهد طواف فرنسا للدراجات الهوائية الأشهر والأرقى في هذه الرياضة فضائح دامية تمحورت حول تعاطي المنشطات والمواد المحظورة وانسحاب الكثير من الفرق والرعاة لدرجة أن مستقبل رياضة الدراجات الهوائية أصبح على المحك.

فمن راسموسن إلى يان أورليش إلى إريك تزابيل إلى إعلان شركة تي موبيل إنسحابها من عالم الدراجات الهوائية وتوقفها عن كونها الداعم والراعي الأساسي للفريق الألماني الذي يحمل اسمها تكون هذه الرياضة قد دخلت العناية الفائقة, ويعتبر بعض المراقبين لهذه الرياضة أن العام 2007 كان الأسوأ في تاريخ هذه الرياضة وهو سيترك آثاراً وعوارض جانبية لن تزول في القريب العاجل، وقد يتطلب الأمر أعجوبة في العام 2008 للخروج من هذا الكابوس ولكي تستعيد هذه الرياضة بريقها.

ألعاب القوى
صفعة أخرى تلقتها الرياضة في عام 2007 أثبتت بلا ريب ولاشك أن الإفلاس الأخلاقي وصل ذروته وذلك بعد قرار تجريد بطلة ألعاب القوى العداءة الأميركية ماريون جونز من جميع ميداليتها في أولمبياد سيدني (2000) وأثينا (2004) بعد إعترافها بتعاطي المنشطات، والكل يعلم ما تمثله ماريون جونز وترمز إليه في رياضة أم الألعاب، فالكل شعر بالخيبة وبأن جونز كانت أشبه بالعملاق المصنوع من ورق.

كرة المضرب
لم يشبع وحش الفساد وإلإنحدار الأخلاقي من رياضة أو بطل أو بطلة بل تابع زحفه إلى مكان لم يكن بالحسبان ما كان أحد ليتخيله، لقد ضرب في قلب أعرق الرياضات، رياضة كرة المضرب فكانت فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي تفجرت في الصيف الماضي إثر الهزيمة المشتبه فيها للنجم الروسي نيكولاي دافيدينكو المصنف الرابع على العالم أمام الأرجنتيني مارتن فاسالو أرغويلو في بولندا، ومازالت التحقيقات جارية في هذه القضية.

كما أنزلت الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين عقوبتي الإيقاف والغرامة المالية الموقعتين على الثنائي الإيطالي بوتيتو ستاراتشي ودانييلي براتشيالي بعد إدانتهما بالمراهنة على مباريات.

كرة القدم
وفي عالم الساحرة المستديرة، وعن الفساد الذي ضرب فيها فحدث ولا حرج، حيث لم ينفع تقدم مهاجم منتخب البرازيل ونادي برشلونة الإسباني السابق روماريو في العمر أو مشارفته الاعتزال النهائي لرياضة كرة القدم، من سقوطه في فخ تناول المنشطات ذلك أنه أراد دفع لياقته البدنية نحو حدها الأقصى لتخطي رقم الـ1000 هدف طمعاً بالشهرة ودخول التاريخ.

فكان القضاء البرازيلي له بالمرصاد وصدر حكم إيقافه لمدة120 يوم، رغم نفي البرازيلي مراراً وتكراراً تناوله المنشطات.

وإذا كان رب البيت للدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص! فكيف يترعرع الجيل الجديد وعلى خطى من يسير؟ وإذا كانت القدوة تحتاج إلى قدوة فكيف السبيل إلى تطهير الرياضة من الفساد ومكافحة إنحدارها وإفلاسها الأخلاقي؟ أسئلة كثيرة برسم الإجابة في عالم العولمة الرياضية.

لقد وجد الرعاة ووجدت الجوائز المادية من أجل تشجيع وتحفيز الرياضيين على بذل أداء أفضل ومجهود أكبر ومن أجل جذب الشباب إلى الرياضة وإبعادهم عن حياة المجون والفسق، فإذ بالرياضة تصبح مسرحاً للفساد وغدت الجوائز المالية هي الهدف والرياضة الفاسدة هي الوسيلة.

ولكن عقارب الساعة مازالت تدق ولن نستطيع وقف الزمان والعودة إلى الماضي، جل ما يمكن فعله هو أن يعمل كل فرد في مجال إختصاصه وفي بيئته على مكافحة الغش والفساد ويعتبر نفسه السيف القاطع ورأس الحربة في مواجهة هذا الإنحراف وأن لا يقف وقفة المتفرج وشاهد الزور على الإفلاس الأخلاقي الذي يضرب مجتمعاتنا ورياضتنا.

ونحن على مشارف العام 2008 حيث سيشهد العالم أكبر حدث رياضي يتمثل بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية "بكين 2008" فهل سنرى أو نسمع بفضائح جديدة أم ستكون هذه الألعاب بداية لإنحسار موجة الإفلاس الأخلاقي وتراجعها وصولاً إلى القضاء عليها.

--------------------
 -


المشاركات: 370 | من: الكويت | تاريخ التسجيل: سبتمبر 2007  | أرسل ملاحظه لمشرف الساحه عن هذه المشاركه
Kuwaity
عضو فعال
رقم العضويه 4

This user is from Kuwait
أيقونه 1 مرسله في     Offline  الملف الشخصي لـ Kuwaity   الموقع المفضل للعضو     إرسال رساله خاصه جديده       تحرير/حذف المشاركه 
يعطيك العافية على الموضوع المميز والله

--------------------
 -

المشاركات: 4820 | من: Kuwait | تاريخ التسجيل: أبريل 2001  | أرسل ملاحظه لمشرف الساحه عن هذه المشاركه
   

   إغلاق الموضوع   تثبيت الموضوع   نقل الموضوع   حذف الموضوع الموضوع الأقدم التالي   الموضوع الأحدث التالي
 - لطباعه هذا الموضوع
إذهب إلى:


إتصل بنا | منتدى السالمية دوت نت

Powered by Infopop Corporation
UBB.classic™ 6.7.1