أطاب الله يومكم بكل خير.. هذه اول مشاركه لي بهذا القسم واتمنى ان اكون وضعتها بالمكان المناسب..
قصّه من كتابتي الشخصيه..
مدخل,, فمان الله يا روح بها الرحمن هو أولا,, فمان الله يا روح خذاها الله لجواره,,
ليلة الحرمان.. او هي اقرب الى ذلك..
كعادتي.. عدت من مدرستي بعد يوم دراسي مرهق خاصه بحلول شهر رمضان الكريم،كنت حينها بالفصل الرابع المتوسط،ما يعادل بالنظام الحالي الفصل الثامن،كان ينتابعني شعور فظيع يومها بأن شيء ما سيحدث,لطكني تجاهلته,عدت من مدرستي ولم استطع أن آخذ قيلوله يومها,بالرغم من تعبي الشديد وعدم قدرتي على الحراك,جاء وقت الافطار وجاء معه موعد الفرج,وعلى غير عادتنا,اجتمعنا نحن ال7 معا,البنات والشباب نجلس على سفره واحده,وكنت أراقب وجه اخوتي الشباب,شيئما ما يحدث,اقسم بالله هناك ما يخفيه عنا اخوتي وأمي,تناول اخوتي الشباب ووالدتي حبيتن تمر,ولم ينهو حتى ربع كأس اللبن,ولبسو ثيابهم وخرجو,دون ان يبدو لنا وجهتهم,قلت في قرارت نفسي هو ذلك الموضوع الذي يرهقنا دوما, غابت امي مع اخوتي ما يقارب الساعتين وعادو للمنزل,باكين,مثقلين بالهم,ونحن البنات نتطلع لوجوههم بعيوننا,ما بهم لماذا يرقمقوننا هكذا,ماذا حصل..؟؟
لم أجد أجابه شافيه حتى اجتمعت خالتي,أبنت خالي,بنات عمّي,ايقنت حينها أن والدي توفى..لماذا لا اعلم..حظرت والدتي للطابق العلوي.مع خالتي وبناتها. جلست خالتي على الاريكه وانا على يمينها وأختي آخر العنقود على يسارها,واخوتي الاظنتين اللتان تكبراني بالعمر على الارض امامها,كلنا ننظر لها بعين الترقب,وكأن جبال الدنيا على كتفها,نظرت ألينا وراحت تسترسل خالتي:سمعوني,بقولكم شي بس ما ابيكم تتضايقون ولا تشيون بخاطركم,بالنهياه هذا قضى الله وقدره أنا:أبوي توفى صح خالتي:نظرت الي..شدراج أنا:ردي علي,اوي مات خالتي : أي كان يومها التاريخ اذكره وكأنه اليوم: 2/11/2003 الخامس من رمضان,توفى وهو صائم, وبدأت دموعي تنهمر على وجنتاي,دموع حارقه,دموع اغرقت حزن الدنيا وأظلمتها,نظرت الى والدتي,ذهبت اليها وجلست عند قدميها,ضممتها وبكيت حرقتا على ما حصل,والدي لم أراه منذ ان كنت بالسابعه من عمري,كان قد انفصل عن والدتي ولم اره حتى يومها,يوم الدفن,كنت يوم 2/11/2003 اصمت من بكائي لأهدء خواتي البنات,بينما يفتتني مدمعي داخلي,نمت ليلتها بصعوبه بالغه,املا بغد.
وجاء الغد,جاء اليوم الذي لم اتمناه لحظه في حياتي,قالت والدتي أمي:يالله حبايبي قومو خلونا نروح المقبره تشوفون أبوكم قبل الدفان أنا:يما لازم أمي:اي يما خليكم تودعونه
جاءت خالتي بسيارتها جيب فور اكسبلورر أسود,وكانت معنا صديقة أختي,جلست امي بالمقدمه مع خالتي,اخواتي اللواتي يكبرنني بالعمر,ثم انا وأختي الصغيره,وصلنا للمقبره,ونحن ذاهبون للثلاجه,وتثقلنا الدموعلم اتخيله بيوم هكذا,ممدد امامي,دخلنا الى الثلاجه يسبقنا المغيسل,كشف عن وجهه,وكأنه كشف عن حرقت قلوبنا,بدنا نحن بناته الاربعه بالبكاء معا,بحرقه,دموعنا على الوجنتين كجمر مستعر غضى, أمي:بوسو أبوكم ونحن نبكي ولم نستطع أختي الكبرى تضمها والدتي واختي التي تكبرني بعام ونصف العام تضمها خالتي أختي الصغرى تضمها صديقة اختي,وبقيت انا واقفه جثمت على ركبتاي وانا احدثه,أملا مني بأن يجيبني أنا:يبا,يبا قوم يبا,يبا انا دلوعتك كاني,يبا مو انت تحبني لاني على اسم امك,يبا تكفى قوم يبا,يبا انت رديت لنا عشان تموت,يبا الله يخليك قوم, وانا امسح على وجهه بيداي,انظر له, وأكاد اقسم انه نائم.المغيسل واقف بلا حراك..يبكي على حالنا,ناديته فلم يجب,حدثته فلم يجب,فما كان من صديقة اختي الا ان حلمتني وجرتني خارج الثلاجه,سقطت على الارض لم اقوى النهوض اقسم بالله لم أقوى,خرجت ابكي بحرقه,صديقه اختي تضمني, أبناء عمومتي ينظرون الي ويبكون على حالي,على حالنا,كيف اننا لم نراه منذ 7 سنوات,ولما جاءت الفرصه,رأيناه ممدد على الثرى. خرجنا من المقبره وقد افرغن عتبنا اليه بدموع عبّرت اكثر من الكلام, خرجنا وكأن روحنا قد خرجت لتعاتبه,لتشكو لباريها ظلم الدنيا, خرجنا ونحن نؤمن بقضاء الله,وان البشر أمانة مردها اليه سبحانه وتعالى, خرجنا ونحن نعلم,أنه يراقبنا ان شاء الله من الجنه,يعرف كم نحبه,كم نفتقده,وكم اننا لن ننساه لحظه.
خاتمه, ما حيلتي وأنا المكبّل بالهوى,, ناديته فاصّر ألا يسمعى,,
دمتم بصحه وعافيه
--------------------
The Diva إشْتقت إليك فعًلّمْني ألا أشتاقـ
المشاركات: 1129 | من: قلب نجوى كرم | تاريخ التسجيل: أغسطس 2009
|
تأثرت بالقصة تذكرت حال محدثتك .. تقريباً الاحداث تتشابه الى حد بعيد
ولكن.. في البداية اندهشت من ردة فعل "والدتك" الهادئة جداً.. مقابل "والدتها" الباكية الجزوعة والثاااائرة جداً .. ولكن سرعان مازال استغرابي حينما وصلت لكلمة"منفصلة"
كنتِ محظوظة.. فقد شاهدته وقبلتيه قبل ان ينتقل الى قبره.. حينما كبرت تساءلت كثيراً لم حظي اخوها الذكر بهذه الميزة دوناً عنها.. ولكن ربما صغر سنها لم يكن يسمح بذلك..او ربما لاعتبارات اخرى.
كلما كبرت كلما شعرت بعظيـــــــــم احتياجها له كلما شعرت بسعادة تمنت ان يكون هو اول من يهنيها وكلما شعرت بضيم او حزن تمنت ان يكون بجوارها فقط ليحتضنها ويهدئ من روعها كيفما كان يفعل وهي صغيره.
عزاها بأنها كلما غالبها النعاس وهي "حزينة" شاهدته في احلامها.. وتستيقظ وهي أسعد انسانه على وجه البسيطة.
جاورت اعدائي وجاور ربه,,شتّان بين جواره وجواري
رحم الله والدكِ ووالدي .. واسكنهما فسيح جناته
وعزانا بأن هنـاك امّين هن افضل امهات العالم كله
فمن تحمل على عاتقها مسؤولية مضاعفة"ام واب في آن واحد" و مسؤولية تربية ابناء بمفردها .."دون رجل" ..وتتحمل كل تبعات ذلك هي جديره حقاً بأن تكون افضل نساء العالم.
إرسال هذه الصفحه لصديق!
لطباعه هذا الموضوع
![[heartpump]](graemlins/heartpump.gif)
إشْتقت إليك فعًلّمْني ألا أشتاقـ 
![[Smile]](smile.gif)
![[rose]](graemlins/40.gif)
