دونَ شك أنّ صباح هي الأولى دوماً في طيبتها وأناقتها وسحرها المتمّيز، ولا تتجرأ أي فنانة أن تفترب منها، لما إمتلكت من أنوثة قلّما إجتمعت مع الصوت الجبلي، ولعنفوان ساحر، لا يخرُج إلاّ من إمرأة مختمِرة في الحياة و عارفة بكل دهاليز الحركة والصمت، ولكلاهما موقفاً في يومياتها وتحرّكاتها وحركتها على المسرح.
إلاّ أنّ من جيل الفنانات اللبنانيات، تبرز نجوى كرم ونوال الزغبي، على خُطى صباح في الأناقة، فهل تجرأنَ؟ خاصة في الأيام الأخيرة بعدما قاربت نجوى الخميسين، وتجاوزت نوال الأعوام الأولى من الأربعين، صرنا نراهما في شعرٍ بحجمٍ كبير، وبشكل خاص، نجوى التي أصبحت إطلالتها بالشعر البني و المُذهّب مع إضاءة الإستديو مألوفة، أمست إطلالتها أو جلستها خلف كرسي لجنة التحكيم فيها شئ من صباح.
أما نوال الزغبي، فالأمر عادي جداً، لطالما أنها ملقّبة بالنجمة الذهبيّة، و شعرها لطالما كان ذهبياً، أما في فورم دي بيروت في مهرجان الأغنية الشرقية، إلتقط لها المصورون صورة بدَت معها وكأنها صباح في ذات تسريحة الشعر.
والوجه حين يترهّل وتتقدّم السيّدة بالسن، يصبح الشعر بحجم كبير، حيلة من حيَل الزمن، فهل تتجرأ نجوى أو نوال مثلاً للظهور خارج جلسات التصوير بشعر مبلول أو مشدود دونَ حجم؟ طبعاً لا. وهذا ما كان بالنسبة لصباح أيضاً، التي بدأت تلجأ للشعر المستعار كلّما تقدّمت بالسن، وكبُرَ حجم شعرها، واصبحت أي فتاة تلجأ لذات التسريحة، قيل عنها مثل "صباح" كما نفعل نحنُ الآن، حيث نشبّه كبرة نوال و نجوى بكبر صباح. لكن هيهات، حين يزايد علينا كثيرون، ومنهم ربّما نوال ونجوى وينصح ألاّ نقترب من المقارنة، لكن في الموضة والأناقة، و طريقة التسريحة واللباس، صباح هي الأيقونة و من بعدها يأتي المتأثّرون.
--------------------
المشاركات: 3841 | من: المغرب - فرنسا | تاريخ التسجيل: نوفمبر 2004
|
مرسله في
والوجه حين يترهّل وتتقدّم السيّدة بالسن، يصبح الشعر بحجم كبير، حيلة من حيَل الزمن، فهل تتجرأ نجوى أو نوال مثلاً للظهور خارج جلسات التصوير بشعر مبلول أو مشدود دونَ حجم؟