توقع مجلس السياحة العالمي أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى دولة الإمارات في نهايـة العام الحالي نحو 10 ملايين سائح مقارنة بـ 8.8 ملايين سائح العام الماضي، بزيادة 13.6%.
وتعزز هذه التوقعات آراء خبراء في السياحة، أكدوا أن عدد السياح يحقق نموا سنويا يقدر بـ15%، بينما تنمو السياحة العالمية بنسبة 4.4%.
وقال سكرتير عام لجنة أبوظبي لمكاتب السفر والسياحة هاني خورشيد: إن وصول 10 ملايين سائح في نهاية العام الحالي "رقم غير مبالغ فيه"، وذلك بسبب النمو الذي تشهده الإمارات في مجال السياحة. بحسب تقرير للصحفية رشا طبيلة نشرته جريدة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الإثنين 7-7-2008.
نمو استثماري
وبين مجلس السياحة العالمي أن عدد السياح الكلي يقصد به عدد السياح المبيت الذين يقيمون في الفنادق.
ويرجع عاملون في القطاع النمو السريع في عدد سياح المبيت إلى النمو الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده الإمارات، ما يجذب عيون المستثمرين ورجال الأعمال، وينشط سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض، إضافة إلى تنوع البرامج السياحية المنظمة كالمهرجانات والفعاليات السياحية، ونشاط المشاريع السياحية.
وقال خورشيد: إن "انعقاد المعارض والمؤتمرات والبرامج السياحية التي تنظم باستمرار تستقطب السياح بشكل كبير".
وارتفع عدد السياح في العالم بنسبة 5% في الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقا لتصريح صحفي صادر عن منظمة السياحة العالمية.
ولم يأت التصريح الصحفي على ذكر عدد السياح.
وكانت منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق وجنوب أسيا ووسط وجنوب إفريقيا "الأسرع نموا" في عدد السياح في تلك الفترة. وقال مدير عام مجموعة بن حم للسفر والسياحة نبيل الصايغ: إن التوقع بنمو السياحة في الإمارات يعود للطفرة المعمارية والنمو الاقتصادي في الدولة، موضحا أن الخطة قصيرة أو طويلة المدى للسياحة في الدولة "طموحة جدا".
وأضاف أن خطط التوسعة للمطارات سواء مطار دبي أو أبوظبي، إضافة إلى التطور الذي تشهده شركات الطيران سواء طيران الاتحاد أو طيران الإمارات تنم عن طموح كبير للنمو السياحي المستقبلي.
وقارن الصايغ بين نسبة نمو السياحة السنوية في الإمارات على صعيد عدد السياح التي تتراوح بين 15 إلى 20%، ونسبة النمو السنوية العالمية التي تبلغ 4,4%.
وقال: إن نمو سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض يساهم بشكل رئيس في نمو عدد السياح المبيت القادمين إلى الدولة.
مشاريع سياحية
وقال مدير شركة فرانس أريبيا كلود نمر: إن النمو في عدد السياح القادمين إلى الدولة يعود إلى النمو الاقتصادي في الدولة ونمو حجم المشاريع السياحية وكثرة البرامج.
وكان مجلس السياحة العالمي توقع في تصريح صحفي سابق أن تحقق صناعة السياحة والسفر دخلا يصل إلى 8 تريليونات دولار العام الحالي، مع توقعات بارتفاعه إلى 16 تريليونا خلال الأعوام العشرة المقبلة، بحسب النظام الإحصائي للحسابات الفرعية السياحية الذي أطلقه المجلس بالتعاون مع شريكه الاستراتيجي "أكسنتشر" لخدمات النقل والسفر أخيرا.
وتظهر نتائج البحث تأثيرا متواضعا لصناعة السياحة والسفر العام الحالي كنتيجة لعدم استقرار الاقتصاد العالمي، وخصوصا مع الارتفاع الحاصل في أسعار النفط عالميا، ما سيؤثر على الطلب على السياحة.
لكن التأثير سيكون تأثيره مختلفا باختلاف الدولة والمنطقة اعتمادا على اقتصادات تلك الدول المحلية. وتظهر المؤشرات طويلة المدى نموا ثابتا لصناعة السياحة والسفر بين الأعوام 2008 و2018 ليبلغ معدل النمو سنويا نحو 4.4%، إضافة إلى أن تلك الصناعة تدعم نحو 297 مليون وظيفة.
وارتفع عدد السياح على مستوى العالم العام الماضي بنسبة 6% ليبلغ نحو 900 مليون سائح مقارنة بـ848 مليون سائح عام 2006.
وجاءت منطقة الشرق الأوسط الأعلى من حيث معدلات نمو عدد السياح على المدى الطويل بنسبة 13%، تليها دول أسيا، والباسيفيك بنسبة 10%، ثم إفريقيا بنسبة 8%، ثم الأمريكتين بنسبة 5% تليها الدول الأوروبية بنسبة 4%.
وبلغ عدد السياح في منطقة الشرق الأوسط 46 مليون سائح، وتستمر هذه المنطقة لتكون واحدة من قصص النجاح خلال عقد كامل، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.
