تخترق نافذتها اشعة شمس "كاذبة" توحي اليها تلك الاشعة بالدفء الذي تفتقده..ولكن سرعان ماتفتحها لـ يصفعها زمهــرير البرد.
هناك في ناصية الشارع تشاهد ذلك العجوز يحمل معه انبوبة "الاوكسجين" ..
هو وحيداً.. وبنفس الوقت جارها الطيب كثيرا ًماكان يقابلها عند باب الحديقة المواجهة لباب بيتها وهي تحمل اغراضاً فيفتح لها الباب او في طريقها لمشوار الألف ميل..
يسألها وابتسامته تعلو وجهه الذي ارتسمت فيه الاف الخطوط لتشق تجاعيد السنين,, وفي يده المرتجفة انبوبة بالــ كاد يحملها:
هل انتِ بخير؟!
كيف تسير امورك؟ كيف حالك ياجارتي؟! كم هن جميلات اختيك الصغيرتين!
كان يضحكها..حينما يلقي عليها تحيته :
"HI MY LOVE"
كان يضحكها ليس لشيء ولكن لكثرة التفاتاتها حينما تسمع منه هذه التحية ظنا ًمنها انه يتحدث الى غيرها ولكنها لاتجد سواها احد.
لطيفييييين..مجاملين من الدرجة الأولى
..الحضارة.. كم هي مهذبة للنفس والطباع..!
--------------------
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وكفيت وأغنيت لك الحمد رب ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت
المشاركات: 14833 | من: حيث تُمطـــــــــر | تاريخ التسجيل: يوليو 2001
|
يقال : بأن مايختزنه الانسان في عقله الباطن يبقى حتى وان جرفته دوامة السنين بمشاغله.. بهمومه..بتحقيق احلامه وطموحاته.
منذ قليل عرفت بأنها مريضة وحالتها حرجة جداً.. سارعت بالاتصال وبعد ثواني تذكرت بأن هذا الرقم هو رقم جدّي "رحمه الله" ولايمت لرقمهم بصلة سوى ان باب بيتهم مواجهاً لباب بيت جدي
تبسمت بحرقــة..
منذ ثمان سنوات رحل جدي ومازلت اتذكر رقم هاتفه, مازلت اتذكر لعبي ببيته , لعبي - وكلما رأيت صغيراتي يفقدنني اعصاابي للهوهم وفرحهم الخارج عن المألوف- اتذكر كم كنت مزعجة!!
وكم كان يوصي امي دائماً : "دعيهم فهم اطفااال ولايدركون ..دعيهم يلعبون فالحياة غداً ستملئهم عبئاً وثقلاً"
تلك المريضة كانت هي الانسانة الوحيدة التي ترعبني في صغري.. بل كانت تستخدمها أمي لتخويفي ..كنت اكرهها جداً ولكنها كانت تصرخ علي من جهة ومن جهة اخرى كريمة في عطائاتها.. من حلوى..وبسكويت ..وكل مايمكن تقديمه لطفلة من امور محببة.
كبرت..
وشعرت بحبها الشديد نحوي.. كلما زرتها هناك في "قريتي" تحتفي بي تفسح لي المكان.. ترّحب.. تدعو لي.. تشعرني بأنني انسانة كبيرة اسدت لها معروفاً كبيراً بزيارتها..
لـ وهلــة..
شعرت بأننا اناس لانعرف قيمة من هم حولنا الا حينما تزف ساعات الموت..ويقترب الرحيل .. كم نعشق نتفنن في تذكر وتكريم امواتنا بعد وفاتهم!
لااعلم لما اشعر بأن مكاني هنا وليس في اي جامعة اخرى كلام من هم حولي يؤرقني.. بصعوبة القبول.. صعوبة التسجيل ..صعوبة الحصول على الدرجة المطلوبة.. صعوبة التنافس على مقعد فيها..صعوبة الحياة هنا..صعوبة البعد عن الاهل.. الغربة..غلاء الاسعار..صعوبة ترك الاطفال لفترات طويلة في الحضانات الـ الـ الـ ولكنني اجدها بالنسبة لي دوافع لا معوقات..
هي طبيعة "الشعب السعودي"..وهذه ثقافته محبط الى مالانهاية
على قناعة بأنه لايأس مع الدعاء.. ولا يأس مع الاجتهــاد والاصرار..
ياااارب اكتب لي نصيب وتفوق فيها
--------------------
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وكفيت وأغنيت لك الحمد رب ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت
المشاركات: 14833 | من: حيث تُمطـــــــــر | تاريخ التسجيل: يوليو 2001
|
][ 1 ][ خدَعَنا ... ركنــ ـهم الـــ هادئ ... !!! طرق الباب ... و "درعم " : ) طمعا ً في منادمة الهدوء ... ! خاب ظنه ... حتى الليل الذي تغنى الشعراء بهدوئه صار صاخباً ... !!! خدَعَنا ... ركنــ ـهم الـــ هادئ ... !!! الداخل إليه .. أشبه بمن يهوى تتبع الزلازل ... !!! : : ][ 2 ][
في عالم مليء بالمتغيرات و المتناقضات .. في عالم "سريع جداً " ... باختصار ... في ( آخــر الزمان ) ...!!! يظل "هدووء النفس" الركن الركين .. و السعيد من يهتدي إليه و يحكم قبضته عليه ... !!! جعلنا الله و إياهم من السعداء ...
][ 3 ][
لها.. يقولــــ :
ضجيجكــــ يعني تواجدكــــ ... لذلكـــ ... أكثري الضجيج ...
][ 4 ][
أخيتي ... "" وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام "" أعانكــــ الله ... و حقق مناكــــ ... و دمت كما عهدناكــــ ... و دمت بخير ...
للـ هدوء الصاخب وقفة.. ولجميع الكتابات مواقف ومعانِ كثير من الزلازل ستتبعها.. ولكنها زلازل ناعمة..لاتحدث الجروح ولا تلحق الأضرار..لأي من كان
هي خربشات..كلمات..مشاهدات.. مشاعر..تعليقات.. ادونها كلما سنحت لي الفرصة لتشاركوني قراءتها ولاتزدان تلك الخربشات الا بتعليقاتكم
"2"
هدوء النفس وسكونهـا .. ا ف ت ق د ه
عزاي انه " الا بذكر الله تطمئــن القلوب "
"3"
تــــــــــــمّ
"4"
رد مقتبس: وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام "" أعانكــــ الله ... و حقق مناكــــ ... و دمت كما عهدناكــــ ... و دمت بخير ...
الدعـ الدعــ الدعاء ــاء ــــــــاء هو مااحتاجه وهو الحبل السري الذي يربطني بهم هنــاك وهنـــا اللهم اميــــن.. ودامت كلماتك كما عهدنا..راقية ..مشذبة..رصينة.
شكراً لــك
--------------------
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وكفيت وأغنيت لك الحمد رب ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت
المشاركات: 14833 | من: حيث تُمطـــــــــر | تاريخ التسجيل: يوليو 2001
|