كان يتوجه الى الشاطئ مع اصدقائه كل مساء , كان يشاهد البحر ليس كما يراه اصدقاؤه, ليس كما يراه البشر. كان مغرما بالبحر, نعم مغرما به الى حد الجنون. تمنى لو تمكن من محادثة البحر, تمنى لو تمكن من التعبير عن عشقه للبحر. شعر بان البحر قد يحادثه ان جاءه لوحده, دون اصدقائه. فاعتذر ذات ليلة من اصدقائه و جاء الى البحر لوحده. حاول الشاب ان يحاور البحر, فبدأ كلامه بتعبيره عن حبه للبحر و رغبته الجامحة في ان يلازمه. لم يجبه البحر و عاد الشاب خائبا الى منزله الصغير و لم يتمكن من النوم. وفي الليلة الثانية جاء الى البحر مرة اخرى و اعاد كلامه, و تكرر الشيء ذاته لعدة ايام الى ان قرر البحر الاستجابة لالحاح الشاب واخبره بانه لن يقبل حبه لانه لا يحبه بالقدر الكافي فهناك من يشاطرالشاب قلبه كاصدقاءه و اهله و غيرهم. فرح الشاب بسبب استجابة البحر بعد طول انتظار بالرغم من تفاجئه من رد البحر الرافض لطلبه. عاد الشاب الى منزله و استلقى على فراشه يفكر في طلب البحر, انه يعشق البحر عشقا جنونيا و سيفعل اي شيء من اجل ملازمته.
في الليلة التالية جاء الشاب الى البحر و اخبره بانه ترك اصدقاءه و تخلى عن من كانت ستصبح زوجة له و تخلى عن اشياء اخرى كثيرة, كل هذا من اجل البحر , كل هذا حتى يقبل البحر حبه . و لكن البحر لم يقتنع بان مافعله الشاب كافي. انصدم الشاب بما سمع وشعر بخيبة كبيرة تجثم فوقه,صرخ في وجه البحر و الدموع تنهمر على خديه: ماذا تريد اكثر؟ فعلت كل هذا من اجلك, ماذا تريد اكثر؟ ارجوك اخبرني هنااجابه البحر بانه لم يعد يرغب في الحوار معه وتمنى ان لا يزعجه بكلامه مرة اخرى. ازداد بكاء الشاب و اخرج هاتفه المحمول من جيبه و اتصل بوالدته, وماان رفعت والدته السماعة حتى صرخ الشاب بوجهها: انا اكرهكي اكرهكي اكرهكي , و اكرهكم جميعا. اقفل الهاتف قبل ان يسمع رد فعل امه. قال للبحر: ما رأيك الان؟ لقد اصبح قلبي خاليا تماما من اجلك. رفض البحر الاجابة وطال صمته. لم يحتمل الشاب وفي لحظات قام بالقاء نفسه في البحر, القى بنفسه و لم يخرج . و منذ ذلك اليوم لم يعد البحر كما كان, و لم يعد الشاب ياتي الى الشاطئ كالسابق.
قصة اخرى مستوحاة ايضا من بعض ما مررت به....
سايونارا المهندالحالم
[ مايو 22, 2008, 07:04 PM: تم تحرير المشاركه من قبل: MOTOSHI ]
اللهم أنر بالإيمان قبروالدي واشدد أزره وآمنه من الفزع ويمن كتابه إلهي وخالقي وحبيبي أسألك أن تيسر حسابه وتثبت له يقينه وأجعله من أصحاب الوجوه المسفرةالضاحكة المستبشرة في جنة عالية لاتسمع فيها لاغية فيها عين جارية وبشره بروح وريحان وأنهار وجنان يامنان اللهم إني أسألك أن تجمعني به في جنات النعيم على سرر متقابلين