واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدم فريق دولي من العلماء الاثنين أول دليل طبي على إمكانية معالجة فيروس أنفلونزا الطيور من السلالة القاتلة، باستخدام أجسام مضادات أنتجتها أنظمة مناعة تعود لأشخاص سبق لهم الشفاء من هذا المرض.
وقد نشر الفريق نتائج بحثه الذي تم على الفئران عبر دورية PLOS الطبية الإلكترونية، مشيراً إلى إمكانية خلق احتياطي استراتيجي من تلك الأجسام المضادة قابلة للتخزين والاستخدام في حال تمكن الفيروس القاتل من تغيير بنيته، والتحول إلى وباء عالمي قادر على الانتقال بين البشر.
وقد بدأ الفريق الطبي عمله بعدما وافق أربعة فيتناميين، ممن شفوا من المرض عام 2004، على التبرع بوحدات من دمهم لمستشفى الأمراض الاستوائية بمدينة "هو شي مينه."
ثم تم نقل تلك الوحدات إلى سويسرا، حيث تمكن الدكتور المشرف أنطونيو لنزافيشيا من عزل الخلايا المنتجة للأجسام المضادة في الدم، ودفعها إلى إنتاج المزيد من تلك الأجسام في المختبر، وفقاً لأسوشيتد برس.
وواكبت تلك الأبحاث تجارب مماثلة في الولايات المتحدة، حيث قام العلماء بالتعرف على الأجسام التي تتمتع بقدرة أكثر من سواها على ضرب فيروس H5N1، وذلك قبل الوصول إلى المرحلة النهائية، حيث تم حقن فئران بذلك الفيروس.
وقد تماثلت الفئران، التي حصلت على الأجسام المضادة للشفاء قبل وبعد المرض، علماً أن العلماء تعمدوا حقن الفئران بثلاث سلالات مختلفة من المرض.
وطلب العلماء إجراء المزيد من الأبحاث قبل إعداد تلك الأجسام المضادة للاستخدام البشري، مؤكدين على ضرورة إجراء تجارب على أشخاص أصحاء ومرضى على حد سواء.
وكان خبراء في الصحة الحيوانية بإندونيسيا، قد حذروا في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، من أن مرض أنفلونزا الطيور المتفشي، يتجه نحو الأسوأ ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف انتشاره.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد بلغت حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس H5N1 حول العالم، 130 حالة على الأقل، منذ ظهور المرض بين الطيور في شرق آسيا في العام 2003.
المشاركات: 4381 | من: الكــويـــت | تاريخ التسجيل: أبريل 2001
|