مساحته 54 ألف متر مربع بتكلفة 27 مليون دولار ويضم حجراً نيزكياً "بوابة دمشق" يدخل "غينيس" كأكبر مطعم في العالم بـ6012 كرسياً
انتزع مطعم "بوابة دمشق" السوري لقب "أكبر مطعم في العالم"، وفق ما أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكونه يتسع لـ 6012شخصا، موزعين على 6 أقسام.
وأنشئ المطعم في احدى ضواحي العاصمة السورية في عام 2002، على مساحة تبلغ 54 ألف متر مربع. ويضم مطبخاً مساحته 2500 متر مربع ويبلغ عدد العاملين فيه 1200 شخص، يزيد عددهم الى 1800 في ذروة الموسم السياحي.
ولا يقدم المطعم المشروبات الروحية، لكن قائمة الاصناف التي يقدمها لرواده تشمل أطعمة من الهند والصين وايران فضلا عن الاطباق السورية التقليدية، إلى جانب الأطباق الخليجية.
وانتزع "بوابة دمشق" لقب أكبر مطعم في العالم من مطعم "التنين الذهبي" التايلاندي الذي يسع 5000 شخص. ويشير مدير عمليات "غينيس" في سوريا قصي هلسة إلى أن المعيار الذي استندت إليه الموسوعة الدولية هو قدرة المطعم الفعلية على خدمة هذا العدد من الزبائن، مضيفاً "قد نرى أي مساحة تضم عدد غير محدود من الكراسي والطاولات. إلا أننا فوجئنا، خلال الفحص والتدقيق، أنه يضم معدات تحوله إلى شبه معمل صغير، يخدم هذا العدد الهائل".
من جهته، أكد مدير المطعم مهند شاكر السمان، في تصريحات نشرت الخميس 5-6-2008، أن المراسلات مع إدارة "غينيس" امتدت نحو 4 سنوات للحصول على شهادة "أكبر مطعم في العالم". وأشار إلى أن الكلفة الإجمالية للمطعم قاربت الـ 27 مليون دولار. أما مساحته فتصل إلى 54 ألف متر مربع، منها 2500 متر مربع للمطبخ.
أمام "مفاجأة" المطعم، وفق السمان، فتتمثل في احتوائه حجر نيزكي فريد من نوعه، سقط عام 1947 في سيبيريا، وكان من أملاك الاتحاد السوفياتي قبل أن يشتريه والده مقابل 15 مليون دولار. وأشار السمان إلى الحجر النيزكي يزن 106 كيلوغرامات، "وحضرت وكالة ناسا الفضائية لأخذ عينة منه، وحاولت شراءه، لكن الوالد رفض"، وفق ما يؤكد السمّان.
ويضم المطعم مجسماً لبوابة دمشق، التي تشبه شكلا وحجما بوابة تدمر الاصلية، بالاضافة الى بوابة "تاج محل" التي تم تصميمها بشكل مطابق للتصميم الأصلي. كما يشمل 5 نوافير مائية و4 شاشات سينمائية لعرض الاحداث مباشرة، و6 شاشات تلفزيونية داعمة لها. ويضم أيضاً صالة ألعاب بسينما ثلاثية الأبعاد هي الاولى في سوريا، ومضمار سباق للدراجات الصغيرة، وساحة للسيارات الكهربائية، وقطار كهربائي، استغرق إنشاؤه نحو عامين.
سورية: "بوابة دمشق" يدخل "جينيس" كأكبر مطعم في العالم
تفاخر سوريا بأن لديها أفضل أطباق الطعام في العالم، لكنها تستطيع الآن أيضا أن تدعي بأنها تملك أكبر مطعم على وجه الأرض.
فقد انتزع مطعم "بوابة دمشق "قبل أيام قليلة لقب أكبر مطاعم العالم من مطعم تايلندي في بانكوك، إذ يتسع البوابة لـ 6014 شخصا يتناولون فيه طعامهم في وقت واحد.
وقد نقلت الخبر الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) يوم الجمعة الماضي قائلة إن المطعم الدمشقي المذكور "حطم الرقم القياسي العالمي" بعدد الكراسي المسجل سابقا باسم المطعم التايلندي (5000 كرسي)، وذلك بفارق 1012 كرسيا.
"مصنع صغير" وعندما قام مسؤولو موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية بالكشف على معايير ومواصفات وتفاصيل الخدمة المقدمة في "بوابة دمشق"، وجدوا أن جميع الزبائن الجالسين حول الطاولات في المطعم يتلقون خدمة مناسبة، فكان أن خرجوا بانطباع جعلهم يصفون المطبخ السوري بأنه بمثابة "مصنع صغير".
وعلى أية حال، هنالك مادة واحدة لم يجدها الزائرون الإنكليز مدرجة على قائمة الطعام والمشروبات في "بوابة دمشق"، ألا وهي البيرة الإيرلندية السوداء الشهيرة (من ماركة جينيس)، فالمطعم ببساطة لا يقدم المشروبات الكحولية.
لقد تم افتتاح "مطعم بوابة دمشق"، والذي يقع في ضاحية في محافظة ريف دمشق وتملكه عائلة السمان، قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
افتتاح ضخم وقد حضر حفل الافتتاح الضخم الدكتور سعد الله آغا القلعة، وزير السياحة السوري، وعدد آخر من المسؤولين في ميدان السياحة والأعمال، بالإضافة إلى الآلاف ممن شغلوا الطاولات في المطعم الكبير، أو تحلقوا في المكان لمشاهدة وقائع الاحتفال الكبير بتلك المناسبة.
في الواقع إن مطبخ المطعم أشبه ما يكون بخط إنتاج في أحد المصانع، إذ يستطيع الطاهي (الشيف) الواحد تحضير وإعداد من 25 إلى 30 طلبية من الأطباق الشعبية، كالحمص مثلا، خلال دقيقة واحدة، أي يقوم بملء صحن (زبدية) واحد كل ثانيتين
مهند السمان، مدير عام مطعم "بوابة دمشق" في سورية عندما افتُتح "بوابة دمشق"، كان مهند السمان، ابن صاحب المطعم والمدير العام الحالي له، يتابع دراسته في العاصمة البريطانية لندن.
عندها خطرت ببال مهند فكرة الاتصال بالقائمين على موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية ليخبرهم عن مشروع العائلة الذي بلغت كلفته حينها 40 مليون دولار أمريكي، وهكذا بدأت عملية التحقق من مطابقة المطعم للمواصفات والمعايير المطلوبة لتحطيم الرقم القياسي.
1800 موظف يعمل في "بوابة دمشق" خلال أشهر الصيف المزدحمة حوالي 1800 موظف وعامل يقومون على سير العمل وتأمين الخدمة لزبائن المطعم الذي تشغل مساحة منطقة جلوس الزبائن فيه 54 دونما (54000 مترا مربعا) ومساحة المطبخ 2.5 دونما (2500 مترا مربعا).
ويشمل القسم الصيفي من المطعم، المفتوح على الهواء الطلق، شلالات مائية ونوافير ونسخا لقطع أثرية. كما يتضمن المطعم قسمين يقدمان الأطباق والمأكولات الصينية والهندية.
يقول السمان لـ بي بي سي: "يكمن السر في القدرة على إطعام هذا العدد الكبير من الناس في وقت واحد في تقسيم المطعم إلى أقسام صغيرة، بحث يكون لكل شخص واجب ومهمة محددة يقوم بأدائها."
خط إنتاج ويضيف السمان قائلا: "في الواقع إن مطبخ المطعم أشبه ما يكون بخط إنتاج في أحد المصانع، إذ يستطيع الطاهي (الشيف) الواحد تحضير وإعداد من 25 إلى 30 طلبية من الأطباق الشعبية، كالحمص مثلا، خلال دقيقة واحدة، أي يقوم بملء صحن (زبدية) واحد كل ثانيتين."
ويؤكد السمان أن لا مجال البتة للمساومة على نوعية ومستوى الطعام أو الخدمة المقدمة للزبائن في المطعم.
ويختتم بالقول: "يهتم جميع الناس في هذا الجزء من العالم ببطونهم، ولذلك يتعين أن يكون الطعام المقدم هو الأفضل."