بعدما وصفه الكرملن بذيل الكلب .. روسيا تزيل جميع صور بشار الأسد من مطار دمشق الدولي
تناقل نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، صورا لمدخل مطار دمشق الدولي، يظهر فيها إزالة صورة رأس النظام، بشار الأسد، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إزالة "الصورة" التي حملت منذ عهد والده "حافظ" حالةً مقدسة لشريحة من مواليه، ومخابراته. وقال موقع "اقتصاد" المعارض، نقلا عن مصادر إعلامية مطلعة، أنّ إزالة صور بشار من على جدران مطار دمشق الدولي الخارجية، تزامن مع الحديث عن استثمار الروس للمطار، حيث شوهد عمال المطار قبل أكثر من شهرين، وهم ينزلون الصور، بإشراف مباشر من إدارة المطار وأجهزة الأمن. وبحسب موقع "اقتصاد" نقلا عن مصادره السابقة؛ فقد أكدت أن النظام يحاول البحث عن صيغة مع الروس لاستثمار مطار دمشق الدولي، بحيث لا تضعف من سلطته السياسية والاقتصادية داخل العاصمة دمشق. كما لفتت ذات المصادر لوجود استثمارات داخل المطار، تخص عائلة الأسد، وبالتالي هو لا يريد التضحية بها، كونها تدر عليه أموالا طائلة. وبدأ الحديث عن ملف مطار دمشق الدولي في السابع عشر من أيار /مايو الفائت، فقد أفاد مصدر في السفارة الروسية بدمشق، بأن شركات روسية تبحث استثمار مطار دمشق الدولي وتوسيعه وزيادة القدرة الاستيعابية الصغيرة له والمقدرة بـ 5 ملايين مسافر فقط. ويشار إلى أنّ مدير مطار دمشق الدولي التابع لنظام الأسد المهندس" نضال محمد"؛ ألمح قبل تلك التصريحات بنحو أسبوع إلى إمكانية بيع المطار تحت مسمى "استثماره" من طرف شركات أجنبية، محددا جنسية تلك الشركات بأنها روسية في معرض كلامه مع وسائل إعلام موالية. ونفت وقتها وسائل إعلام النظام الكلام السابق، فيما تدحض هذه التطورات زيف كلامها، وتؤكد أنّ موسكو استحوذت تماما على أبرز الملفات في سوريا، الملاحة الجوية والبحرية. ويعتقد محللون أنّ إزالة "صورة بشار" تحمل أبعادا ودلالات كبيرة في مستقبل البلاد، وهي إحدى مقدمات التنازل.
- - - -
بعد ميناء طرطوس .. مطار دمشق للبيع فماذا بعد ؟
يتسابق الروس والإيرانيين، للسيطرة على قطاعات سوريا الحيوية الاقتصادية والعسكرية، مستغلين ضعف نظام الأسد وحاجته الماسة للوقوف إلى جانبه، وحمايته من السقوط في وجه الشعب السوري، الذي انتفض في وجهه منذ عدة أعوام
فبعد أن أجٌرت حكومة الأسد مناجم الفوسفات قرب مدينة تدمر وميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لروسيا لمدة 49 عاما, تدرس إمكانية بيع مطار دمشق الدولي.
حيث صرح مدير مطار دمشق الدولي المهندس” نضال محمد” لصحيفة “تشرين؛ أنه من الممكن بيع المطار او إستثماره من قبل شركات أجنبية محدداً شركات روسية. اقرأ المزيد: ضابط روسي يغادر سوريا بدون عودة ويكشف كيف يعيش الجنود الروس هناك
وأقر المحمد، بأن هذا الطرح جاء نتيجة العجز والحالة المتردية التي يشهدها المطار على المستوى الفني والخدمي، من ناحية الخدمات والتكييف واﻹنارة وغيرها.
وبرر المحمد أن مبنى الركاب في المطار عمره اكثر من 40 سنة وأنه بحاجة للتبديل “، مؤكداً بأنّ حكومة اﻷسد، قد اجتمعت منذ فترة قريبة مع شركات روسية أخدت معطيات عن المطار لهذا الغرض, في إشارة واضحة بأنها بدأت بخطوات عملية لتاجيره.
وفي دفاعٍ عن نظامه قال انه لا يوجد ما يمنع استثمار مبنى المطار من قبل شركة أجنبية وفق عقد محدد على نظام Bot”.
كما لم ينكر مدير المطار في تصريحاته سوء بعض الخدمات مثل النظافة والابتزاز والفساد وضعاف النفوس، وتجاوزات العاملين في خدمة “تاكسي المطار”.
وكانت حكومة النظام قد فصلت عدداً من العاملين في المطار في وقت سابق بحجة “ابتزازهم” للمسافرين، فيما انتقد مديره نضال محمد المفصولين كونهم مهجرين من مدنهم. في إساءة واضحة لمن هجرتهم الحرب التي فرضتها قوات اﻷسد.
ويشار ان حكومة الاسد تصرف ملايين الدولارات في حربها ضد المعارضة و قصفها للمناطق المحررة بألاف القنابل والصواريخ وعشرات الطلعات الجوية,في الوقت الذي تبيع فيه المرافق العامة كأنها املاك خاصة.