مرسله في
كانت الإسكندرية تعد مركزا للأدب الإغريقى فى العصر الهيلينستى. حتى انه يندر أن نسمع أن أحدا من فحول شعراء ذلك العصر لم يزر الإسكندرية، أو عاش فيها لينعم برعاية ملوكها وينهل من مواردها الأدبية المتعددة. فلا عجب أن كافة أنواع الشعر الإغريقى، فيما عدا الكوميديا، قد تأثر فى خلال هذا العصر بالشعر السكندرى.
ويعتبر كاليماخوس ابرز شعراء الإسكندرية. عاش كاليماخوس فى النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وكان لا يزال يقرض الشعر فى الشطر الأخير من حياته فى عهد بطلميوس الثالث. ولم يولد فى مصر شاعر هيلينستى من الطراز الأول إلا ابولونيوس الذى أطلق عليه لقب ابولونيوس الرودسى، لأنه استقر فى رودس واصبح أحد مواطنيها بعد طرده من منصب رئيس الكتبة. وكان ثيوكريتوس السيراكوزى من اشهر شعراء القرن الثالث قبل الميلاد، الذى عاش فترة فى الإسكندرية، واصبح شاعر بلاط بطلميوس الثانى.
وإذا كان العصر الذهبى للشعر السكندرى لم يعمر اكثر من نصف قرن يمتد من حوالى عام 290 إلى عام 240 ق.م. فان الشعر الذى يصور حياة الريف بقى منتعشا حتى القرن الأول قبل الميلاد.
إرسال هذه الصفحه لصديق!
لطباعه هذا الموضوع
![[Big Grin]](biggrin.gif)
