حكاية فصولها دونت جموح الخيال الذي تخطى حوالي قرن ونيف من الزمان الذي يفصل بين تاريخ توزيع رقاع الدعوى الخاصة بافتتاح شركة «BVLGARI» في روما الوطن الأم الذي انطلق منه اسم العلامة التجارية البارزة في دنيا المجوهرات الثمينة التي استحوذت خلال فترة قصيرة على ثقة الأثرياء والمشاهير، وبين حفل الافتتاح الرسمي لبوتيك «بولغاري» وشريكها المحلي مؤسسة حسين مراد بهبهاني الذي أقيم في مجمع الصالحية الشاخص بفخامته في قلب المركز الاقتصادي والمالي للعاصمة الكويتية بحضور رئيس العمليات في بولغاري اليساندور بوغليولو، الحدث الذي أماط اللثام عن سحر وعبقرية الأسرار التي صيغت منها «Serpenti» التشكيلة الأحدث لـ «بولغاري» التي طرحت في الأسواق مؤخراً.
وقد حضر حفل الافتتاح الذي شكل بداية الشراكة بين بولغاري ومؤسسة حسين مراد بهبهاني السفير الإيطالي لدى الكويت انريكو غرانارا والممثل التجاري في السفارة الإيطالية وعقيلتيهما إلى جانب كوكبة من أبرز رجال الأعمال والإعلام وسيدات المجتمع للتعرف على جديد بولغاري ولا سيما المجوهرات والساعات والعطور والاكسسوارات التي عرضت على منصات بوتيك بولغاري الجديد الذي يمتد على مساحة 130 مترا مربعا، ويتمتع برؤية هندسية خاصة صممها مبدعو بولغاري وتقوم على الجمع بين الحداثة الهندسية والتقاليد الإيطالية وفقا لمفهوم جديد يجعل من العملاء في مركز الاهتمام فضلا عن تخصيص غرفة للشخصيات الهامة تمنحهم الراحة والخصوصية خلال تمتعهم بمجوهرات وساعات بولغاري الثمينة والفاخرة . وقد دار بين «النهار» وبين رئيس العمليات في بولغاري اليساندور بوغليولو الحوار التالي:
> ماذا يمكن أن تخبرنا «Serpenti» التشكيلة الأحدث التي قدمتها «بولغاري» لزبائنها؟ كما هو معروف أن « بلغاري « هي علامة تجارية لمجموعة واسعة من المنتجات الفاخرة وتقدم لزبائنها قطعاً تترجم بصورة أو أخرى مفردات الجمال الخلاب والرفاهية والمتعة والأحاسيس المرهفة وهذه التوليفة منشأها في اعتقادنا إذا صح التعبير يرجع إلى جين وراثي متصل بما تتمتع به إيطاليا من تاريخ عريق وغني وزاخر بإرثها الثقافي والأدبي ومختلف أنواع الفنون كالنحت والعمارة والتصوير وغيرها من صنوف الفن وساعة سيربنتي تصميمها مستوحى من أشكال الحلى التي كانت تتزين بها المرأة في العصر الذهبي للدولة الرومانية باعتبارها البوتقة لإكسير الجمال المستخلص من أصالة الحضارة اليونانية وقمة الذكاء الأسطوري والفتنة الأنثوية المتجسدة في كليوباترا الملكة التي خلدها التاريخ كأيقونة أودعت فيها الفطنة والذكاء مع ما وهبت من حسن وجمال أخاذ ألهب خيال الصاغة في عصرها فأبدعوا تصميم مجوهراتها مستلهمة من الطبيعة ومن بينها «الثعبان» الذي اتخذ من نعومة ملمسه ومرونة التشكل التي يتميز بها هذا الكائن رمزا مجموعة من تيجان رأسها والأساور والعقود التي كانت تتزين بها ، لذا عندما قمنا بإنتاج خط «Serpenti» أو المجموعة المستوحاة من «الحية» التي وجدت رواجاً منقطع النظير بين زبائننا في مختلف أنحاء العالم كنا نضع في اعتبارنا الاعتماد على القيمة التاريخية لهذا التصميم إلى جانب المهارة والحرفية العالية لخبراء التصميم لدار بولغاري لتقديم تحفة فنية حقيقية .
ما مدى الشبه من وجهة نظركم بين الحية من حيث طبيعتها في تغيير جلدها وبين المرأة ؟ < إذا كان هناك شبه فهو العشق الكامن في هذين الكائنين التجدد والتكييف مع مختلف ظروف الحياة وهذا مدعاة لاحترام هذه الملكة النادرة. وفيما يتعلق بقطع المجوهرات النادرة التي تضمنها كاتالوج بولغاري وعن إمكانية توفرها في بوتيك «بولغاري» الكويت أوضح الرئيس التنفيذي بأن بولغاري تتعامل بخصوصية مع هذه المجموعة من المجوهرات تحديدا نظرا لندرة وهيبة الأحجار الكريمة الموجودة فيها لذلك فكما أنها زارت عواصم عالمية كثيرة مثل جنيف وباريس ولندن فسيكون للنخبة من عملائنا فرصة التعرف عليها عن قرب عندما تزور الكويت في أقرب فرصة.
وحول ما اذا كانت هناك علاقة بين الأزمة الاقتصادية العالمية وافتتاح أفرع لبوتيك بولغاري في الشرق الأوسط قال: «نحن نولي أهمية بالغة لعلاقتنا مع عملائنا في مختلف أنحاء العالم وتربطنا علاقة متينة مع عملائنا في الشرق الأوسط من قبل ظهور الأزمة الاقتصادية، وافتتاح المزيد من البوتيكات لـ «بولغاري» مؤشرا واضح على محدودية تأثير الأزمة الاقتصادية على استراتيجية التوسع التي كنا قد بدأنا فيها انطلاقا من حرصنا على تلبية رغبة عملائنا بالاطلاع على أحدث منتجاتنا لاقتنائها.
ومن جانبه، ثمن حسين مراد بهبهاني علاقة الشراكة مع «بولغاري» لاعتبارها من أهم العلامات التجارية العالمية في مجال المجوهرات الثمينة والساعات الفخمة والعطور مع تشكيلة واسعة من الاكسسوارات الرائعة مثل النظارات وربطات العنق والاسكارفات المصنوعة من الحرير والمنتجات الجلدية كالحقائب التي تمنح للعملاء تجربة فريدة من نمط الحياة كما تفسرها بولغاري .
يذكر ان بولغاري تعتبر من أهم العلامات التجارية العالمية في مجال المجوهرات الثمينة والساعات الفخمة.
وقد حققت الشركة عام 2009 أرباحا بلغت قيمتها 926.6 مليون يورو. وتعتمد بولغاري على شبكة من البوتيكات المنتشرة في أهم الأسواق العالمية وعلى مجموعة من الشركاء المعتمدين. وبلغ عدد بوتيكات بولغاري المنتشرة في مختلف أنحاء العالم 283 بوتيكا وذلك بحلول نهاية شهر يونيو 2010 منها 169 بوتيكا تملكها بولغاري بشكل مباشر. وتقدم بولغاري مجموعة كبيرة من المجوهرات الثمينة والساعات الفخمة والاكسسوارات والعطور. وتمتلك عائلة بولغاري 51 في المائة من أسهم المجموعة في حين يمتلك المساهمون 49 في المئة من الأسهم المتبقية.