طفلٍ يجهل الموت قــالوا: أمك في السماء ظن انها لاتحبه.. فتركته تحت السمآء كان يعاتبها حتى نزل المطر فقـــال:: هذه دموع أمي هي تريدني لكنها لاتعرف الطريق
طويلة,,طوووويلة هي ساعات الانتظار من الان وحتى صباح الغد. صباح الغد الذي كنت انتظره منذ سبع سنوات إلهي كم من الفرج يرتبط بساعات الفجر هذه! كم من الفرح الذي كتبته لعبادك يارب!
يارب اعطيني حتى ترضيني وارزقني من حيث لااحتسب اللهم إني استودعتك "املي"..ونفسي وكل مااملك يامن لاتضيع عنده الودائع.
--------------------
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وكفيت وأغنيت لك الحمد رب ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت
المشاركات: 14833 | من: حيث تُمطـــــــــر | تاريخ التسجيل: يوليو 2001
|
فمن حلم "مؤجل" يحزنني تذكر تبعاته.. من مزاج متدهور و استقرار افتقده ووزن زااااائد وصيام عن الشكوى
لاعتقادي التام وإيماني بأن رب الكون يخبيء لي ماهو أجمل.
فترة عصيبة مـرت..شارفت على السنة سئمت فيها التنقلات.. سئمت الناس..سئمت الفراغ
كنت كل ماافعله صلاة ودعــاء وبكاء على سجادتي.. سجادتي التي احتضنتها كثيراً, كنت اهمس في أذنها كل ليلة بكل مافي نفسي دون تردد أو خجل, كنت ادعوه ليلاً ونهاراً أن يجبر نفسي المكسورة..ويلم شتاتي
على الرغم من أنني كنت صامتة لا اشتكي الا لخالقي.. الا ان اسئلة من هم حولي كانت "تقتلني"..وكأنهم ارحم من خالقي بي!
(في المطار) كنت ممسكة بجديد اصدارات الكاتب الساحر محمد الرطيان "محاولة ثالثــة"
لعله الشيء الوحيد الذي هون علي تأخير الرحلة وانساني النظر الى ساعتي.. كنت اقلب الصفحات ضاحكة , مستمتعة , ومستمعه لما كتبه
وماهي الا ساعات حتى وصلت إلى ارضي بعد غياب دام اربع سنوات .. تغيرت علي "الديرة" كثيراً
كنت فرحة حين وصولي لقريتي..كنت اتمنى ان اطرق البيوت الواحد تلو الاخر كي أقول لهم انا هنا.. هاقـــــــــــــــــــد عـدت!
دخلت الى قصري الكبير..مازال شامخاً رغم وفاة اعمدته جدي.. جدتي .. والدي "رحمهم الله ووسع لهم ".. كنت اجدهم في كل زاوية وكانت الجدران مثلي حزينة وتراقبني بصمت
هنا كانت ارجوحتي .. وهنا كانت تجلس جدتي..باب المطبخ لايزال مفتوحاً رغم خلو المطبخ من كل شيء..
..تذكرتها رحمها الله حينما كنت اهوي اليها صباحاً مسرعة عبر السلالم لتوجه لي دعوة افطار يومية رقيقة .. " تعالي ياحبيبتي اشربي الحليب وافطري "
صعدت الى الشرفات وكأنني مصرة ان اشتم رائحة والدي..فهنا كان يجلس وهنا يلعب البالوت مع جدي واعمامي..الهي كم احتاجه وكم اشتاقه!
كم اود ان اقول له كيف كنت وكيف اصبحت كم تمنيت وجوده لأخبره بحجم سعادتي وعظم النعم التي وهبني الله اياها
كي اقول له بأن الله عوضني الكثير واعطاني الكثير ولكن دعواته ورضاه هو كل ماابحث عنه
لم استطع النوم الليلة الأولى.. فالكثير من الذكريات كنت اراها تعرض نفسها أمامي وبلا استحياء.
وفي الصباح وجدته يكوي لي ملابسي.. وحينما قالت له زوجته: ليتني هي!
قال لها / احبهـــا ولأنني احبها
لم اشعر بدموعي وقتها وانا اشكره على لطفه واكمل الكي بدلا منه
خيوط الشمس كانت تخترق زجاج شرفتي منظر الجبل الشامخ الذي تطل عليه شرفتي.. كان يذكرني بأجمل سنوات عمري..صديقات الطفولة.. برحة اللعب.. اصوات الدجاح.. ازعاج الجيران.. صياح الديك صباحاً..الدكاااان وصاحبه العجوز.. اين هم؟ لم اعد اجد احداً حولي.. كلهم غابـــوا
لم اجد سوى منبه جدي وبعض الذكريات الجميلة التي كنت احكيها لصغيرتي الجميلة.. اخبرتها بكل من كانوا حولي , اخبرتها عن شغب والدتها وهي في مثل عمرها.. شقاوتها..لعبها.. ارجوحتها.. المخزن " محل اختباءها من عقاب والدتها"
مؤلم ان نقتات على ذكرياتنا ولا نستشعر قيمة من هم حولنا الا بعد وفاتهم.
يـــارب ارحمهم واغفر لهم وتجاوز عن خطاياهم وارحمنا اذا صرنا الى ماصاروا اليه.
منفذ:
آآآآآآآآآآآه ياهو تعب اللي يسمونه الحنين!
--------------------
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وكفيت وأغنيت لك الحمد رب ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت
المشاركات: 14833 | من: حيث تُمطـــــــــر | تاريخ التسجيل: يوليو 2001
|