رد مقتبس: لقد أفرد العلماء مصنفات كثيرة بموافقات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للقرآن الكريم، وقد رأيت في كتاب فضائل الامامين ابي بكر وعمر لأبي عبدالله الشيباني قال: «وافق عمر ربه في واحد وعشرين موضعا»، كما فصل السيوطي في بيان موافقات الوحي لكلام عمر بن الخطاب فصلا اسماه «موافقات الفاروق عمر بن الخطاب للقرآن الكريم»، واخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: «كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن» وروى ابن عساكر عن علي بن ابي طالب قال: «ان في القرآن لرأيا من رأي عمر، وما قال الناس في شيء وقال فيه عمر، الا جاء القرآن موافقا لما قال عمر»، وقد وافق القرآن الكريم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كثير من المواطن، وليس ذلك بغريب على رجل قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه» رواه احمد والترمذي. اخرج الشيخان عن عمر قال: «وافقت ربي في ثلاث، قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى» فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو امرتهن ان يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله نساؤه في الغيرة فقلت: «عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن» فنزلت كذلك. وفي التهذيب للنووي: «نزل القرآن بموافقة عمر بن الخطاب للقرآن الكريم في اسرى بدر، وفي تحريم الخمر لما قال عمر: «اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا» فأنزل الله تحريمها، واخرج ابن أبيّ حاتم في تفسيره عن انس عن عمر قال: «وافقت ربي لما نزلت هذه الآية {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين.. الآية} قلت انا: {فتبارك الله احسن الخالقين} فنزلت كذلك». وفي الحديث الصحيح عن عمر قال: «لما توفي عبدالله بن أبيّ دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام اليه فقمت حتى وقفت في صدره فقلت يا رسول الله او على عدو الله ابن أبيّ ، فو الله ما كان الا يسيرا حتى نزلت {ولا تصل على احد منهم مات ابدا..} الآية». ولما اكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم، قال عمر: «سواء عليهم» فأنزل الله: {سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم}. ولما استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة في قصة الإفك، قال عمر: «من زوجكها يا رسول الله؟ قال: «الله»، قال عمر: «أفتظن ان ربك دلس عليك فيها، سبحانك هذا بهتان عظيم» فنزلت كذلك. واخرج ابن أبي حاتم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ان يهوديا لقي عمر فقال له: «ان جبريل الذي يذكره صاحبكم عدو لنا» فقال له عمر: «من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين» فنزلت على لسان عمر. وفي الاستئذان في الدخول ان غلام عمر دخل عليه وكان نائما فقال عمر: اللهم حرم الدخول فنزلت آية الاستئذان، وفي مجمع الزوائد للهيثمي في باب مناقب عمر كثير من الاحاديث واقوال الصحابة منها ما روي عن أبي وائل انه قال: «لو ان علم عمر وضع في كفة الميزان، ووضع علم اهل الارض في كفة لرجح علمه بعلمهم»، وقال وكيع: «اني لأحسب تسعة اعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت في النوم أني اعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت منه حتى تملأت، ففضلت فضلة، فأعطيتها عمر بن الخطاب، فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم اعطاكه الله فملأك منه وفضلت فضلة فاعطيتها عمر بن الخطاب» فقال «أصبتم»، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر عمر بيده حين اسلم ثلاث مرات وهو يقول: «اللهم اخرج ما في صدر عمر من غلٍّ وابدله ايمانا». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر «يا ابن الخطاب ان السكينة تتنزل على لسانك، ما رآك الشيطان سالكا فجا الا سلك فجا غيره». كما قال صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر». هذا هو أمير المؤمنين الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اذا ورد ذكره تطامنت الهامات وقصرت التطلعات دونه، فضائله لا تعد ومناقبه لا تحصى، كان امة في رجل، ورجلا في امة، وقد اعز الله الاسلام بعمر بن الخطاب، فكان اسلامه فتحا ونصرا، ومناقب أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفضائله اشمل وأعم وأكثر من أن يحتويها مقال أو كتاب.
استطاع مسلسل "عمر" الذي أنتجته "إم بي سي" و"مؤسسة قطر للإعلام"، أن يحقق مشاهدة عالية وغير مسبوقه لأي مسلسل عربي أو مدبلج على الإطلاق في إندونيسا وماليزيا وتركيا وكردستان، كماانه الاول للمشاهدين العرب، وهو ما ظهر بوضوح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج باسم "مسلسل"
مرسله في
عدلت...فأمنت...فنمت صراحة المسلسل قمة في الروعة لو ينعرض مية مرة بحضرة و ان شاء الله mbc تنزله على dvd الشب اللي مثل دور سيدنا عمر لو اني مكانه ما راح امثل اي شي بعد ما اعتقد بيكون بنفس قوة العمل